بعثة أثرية تعلن اكتشاف بقايا قلعة عسكرية "فرعونية " بشمال سيناء

 أعلنت  بعثة الآثار المصرية في شمال سيناء اكتشاف  بقايا الأبراج الشمالية  الشرقية والجنوبية   الشرقية لقلعة عسكرية مبنية من الطوب اللين تعود إلى العصر الصاوي من الأسرة السادسة والعشرين ، وهو العصر الذي امتد لأكثر من 100 عام بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، ويوصف بأنه آخر مراحل النهضة في تاريخ الأسر المصرية القديمة .
وتشير نتائج التحاليل الأولية للفخار واللقى الأثرية المكتشفة، إلى أنها تعود إلى عصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين  ، فيما يقول خبراء آثار إنه يبدو  أن القلعة المكتشفة كانت تمثل البوابة الشرقية  لمصر والحصن الوحيد المسيطر على عمليات الدخول والخروج من مصر خلال العصر الصاوي،  تعرضت إلى هجوم شديد، ما أدى إلى شبه تدميرها بالكامل .
اقرأ أيضا:ضربة جديدة لطيور الظلام .. الأمن يقتل 16 إرهابيا بالعريش
 ونقلت تقارير إعلامية عن الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار،  قوله إن بعثة الآثار كانت   عثرت عام 2008 على السور الشرقي لهذه القلعة ،  كما أن البعثة عثرت على امتداد السور الجنوبي ،  مشيرا إلي أنه يجري العمل لاكتشاف بقايا المنشآت الداخلية للقلعة  ، فيما أوضحت  نادية خضر رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري،  أن  القلعة القديمة شيدت غرف مملوءة بالرمال وكسر الفخار والرديم داخل أسوار القلعة على مسافات متساوية، وقالت إنه قد يكون الهدف من إنشائها  تخفيف الضغط على السور البالغ عرضه 11 مترا، أو أنها  كانت تستخدم لتصريف مياه الأمطار، التي كانت من سمات العمارة في ذلك العصر .
 وأوضح هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء،  أن أعمال الحفر في الجزء الشمالي  الشرقي من بقايا سور القلعة المكتشفة أدت إلى اكتشاف مدخل القلعة الذي كان على منحدر وعلى يمينه اكتشفت بقايا أساس غرفة يعتقد كانت لحراس البوابة وتنظيم الدخول والخروج من وإلى القلعة ، كما كشفت عمليات الحفر عن بقايا منازل شيدت في الجانب الغربي للقلعة، حيث عثر بداخل إحدى الغرف على جزء من تميمة من الفاينس  "نوع من السيراميك" تحمل اسم الملك بسماتيك الأول .