بقلم احمد الدسوقي
احمد الدسوقى |
يمر اليوم 93 عاما علي ميلاد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الذي ولد يوم 15 يناير 1918وقاد ثوار يوليو إلي اعادة احياء الدولة المصرية وآمن بالقومية العربية مؤكدا أن النهضة الكبري تحتاج إلي وحدة . ونحتفل اليوم بذكري عبدالناصر في ظل تفتيت الاقطار العربية في العراق والسودان ولبنان واليمن وفي ظل موجات غضب تجتاح المغرب العربي .
وتثبت الايام ان مبادئ وأفكار جمال عبدالناصر مازالت صالحة حتي اليوم بل إنها الاكثر عملية للخروج من الازمات التي نعانيها في الداخل والخارج، فالاسعار التي تحرق جيوب المصريين تحتاج إلي تدخل الدولة بكل ثقلها في عملية الانتاج والاستيراد وتحديد الاسعار وتوفير وظائف وضخ استثمارات وجذب رؤوس أموال أجنبية وانشاء مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء وشق ترع ومصارف واستصلاح أراضي وتوزيعها علي الفقراء والمعدمين وليس بالمزاد .. وخارجيا فإن أفكار ومبادئ عبدالناصر مازالت مناسبة للتعاون العربي ومد الايادي إلي أفريقيا والتفاهم مع دول عدم الانحياز .
وباختصار شديد فإن الشباب الذي يرفع صورة جمال عبدالناصر اليوم في كل مكان من ارض الوطني العربي يعد اكثر إدراكا من حكامه لانه يري المستقبل بوضوح .
عيد الشرطة
وتثبت الايام ان مبادئ وأفكار جمال عبدالناصر مازالت صالحة حتي اليوم بل إنها الاكثر عملية للخروج من الازمات التي نعانيها في الداخل والخارج، فالاسعار التي تحرق جيوب المصريين تحتاج إلي تدخل الدولة بكل ثقلها في عملية الانتاج والاستيراد وتحديد الاسعار وتوفير وظائف وضخ استثمارات وجذب رؤوس أموال أجنبية وانشاء مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء وشق ترع ومصارف واستصلاح أراضي وتوزيعها علي الفقراء والمعدمين وليس بالمزاد .. وخارجيا فإن أفكار ومبادئ عبدالناصر مازالت مناسبة للتعاون العربي ومد الايادي إلي أفريقيا والتفاهم مع دول عدم الانحياز .
وباختصار شديد فإن الشباب الذي يرفع صورة جمال عبدالناصر اليوم في كل مكان من ارض الوطني العربي يعد اكثر إدراكا من حكامه لانه يري المستقبل بوضوح .
عيد الشرطة
الزعيم الخالد جمال عبد الناصر |
وفي نوفمبر عام 1951 قدرت حكومة مصر الغاء معاهدة 1936 التي وقعتها مع الاحتلال الانجليزي بهدف اجلاء قوات بريطانيا عن مصر مع الاحتفاظ بقاعدة عسكرية بالاسماعيلية يدير منها الانجليزي شئون قواتهم في الشرق الاوسط والادني لكن مصطفي النحاس رئيس الحكومة، اكتشف ان الانجليز يناورون وأنهم لن يخرجوا من البلاد، فقرر إلغاء الاتفاقية واستغل الانجليز الفرصة لاعادة انتشار قوتهم واحتلال مصر من جديد وكان علي الحكومة اختيار حل من ثلاثة؛ اما المواجهة العسكرية مباشرة أو الاستسلام لإرادة الاحتلال او اختيار الحل الوسط بمساعدة الفدائيين سراً وبالفعل اعتمدت الحكومة الخيار الثالث وشنت حرب عصابات بمساعدة رجال الشرطة المصريين، وفي نفس الوقت امتنع التجار المصريون عن تزويد معسكرات الانجليز بالسلع والبضائع ووجد قادة المعسكر الانجليزي في الاسماعيلية أنفسهم محاصرين، فأرسل قائد قاعدة القناة » اكسهام « إنذاراً إلي مأمور قسم شرطة الاسماعيلية في السادسة فجر 25 يناير 1952 يطالب فيه بخروج قوات البوليس بدون سلاح من محافظة الاسماعيلية ومن ثكناتهم ومغادرة مدن القناة لأنهم يساعدون الفدائيين ويمدونهم بالسلاح والذخيرة وبالخبرة القتالية ورفض مأمور القسم الانذار وشن معركة صارت ملحمة وطنية تتغني بها الاجيال حيث قدمت الشرطة المصرية 50 شهيداً و 80 جريحا دفاعا عن كرامة مصر ورفضا للاستسلام وصار يوم 25 يناير من كل عام عيداً للشرطة تحتفل فيه بانجازاتها وتطورها المتلاحق وقدرتها علي ضبط الامن وفرض الاستقرار .
والحديث عن عيد الشرطة يجبرنا إلي الحديث عن الضحايا من الضباط والجنود الذين يقدمون أرواحهم من أجل راحة الشعب وخاصة مع اشتعال الصراع بين فئات وطوائف تتناحر وتحاول السيطرة علي الشارع في ظل خلط للأوراق بين الحرية والفوضي وتعمد تحويل المظاهرات السلبية إلي شغب وعنف واتلاف الممتلكات العامة بحجة ان هذه الممتلكات ترمز إلي الحكومة .
وعلينا ان نتذكر الجنود الذين صعدت أرواحهم إلي السماء وهم يحمون الكنائس في نجع حمادي والاسكندرية وفي المظاهرات الغاضبة في منشية ناصر وطريق الاوتوستراد، ومهما كان الموقف من أداء قوات الشرطة فإن الضحايا من الضباط والجنود هم أبناء الوطن ودماؤهم غالية ولا تقل عن دماء الذين ضحوا بأرواحهم في اكتوبر 1973 أو عن المواطنين المدنيين الباحثين عن عدالة مفقودة وكرامة مهانة .
لا تنسوا الدعاء لضباط وجنود الشرطة الذين تركوا أطفالهم يواجهون الحياة القاسية، لا تنسوا ضباط يكافحون جريمة ترويج المخدرات ويتعقبون عصابات منظمة، ومافيا عالمية تعمل بجد علي اغراق مصر بجميع أنواع المخدرات، وظني أنني لن احتاج إلي تحديد أسماء ضحايا الشرطة الذين دخلوا في معارك بطولية مع تجار المخدرات في أماكن مختلفة وإذا كانت وزارة الداخلية تكرم شهداءها يوم 25 يناير فإن واجب الشعب ان يكرم ابطاله ايضا ولو بدعاء ان يرحمهم الله بواسع رحمته .
المادة ٦٧
لم يلتفت الكثيرون إلي التعديلات الاخيرة علي المادة 76 من الدستور التي تقضي بتخفيض النسبة التي يحتاجها الحزب لتقديم مرشح للرئاسة من ٥ ٪ إلي ٣ ٪ من أعضاء مجلس الشعب والشوري في الانتخابات بعد القادمة أي في 2017ورغم ان هذه التعديلات تصب في مصلحة الاحزاب وتدعو النخب السياسية والشباب الراغب في العمل العام إلي الانضمام إلي الاحزاب السياسية الا انها في واقع الامر تحرم غالبية المصريين من حقهم في الترشح للرئاسة .
فأعضاء الاحزاب جميعا كما هو معلن لا يزيدون علي 3 ملايين مواطن من بين 82 مليون مصري أي أن التعديلات الاخيرة تتجاهل حقوق 79 مليون مواطن وإذا رغب أحدهم الترشح للرئاسة فإن عليه الحصول علي 250 موافقة من أعضاء المجلسين والمجالس المحلية بنسب محددة وهي عملية تعجيز تهدف إلي سد الباب أمام المستقلين وحصر عملية الترشح بين قيادات الاحزاب .. هذه القيادات لا تزيد بأي حال من الاحوال علي 500 فرد هم أعضاء المكاتب السياسية للأحزاب جميعا بما يعني أن اللعبة السياسية، كلها تخص هؤلاء وحدهم أما بقية الشعب فإن دوره ينحصر في الفرجة أو إبداء الغضب .. فقط .
مقال منشور اليوم السبت15 يناير 2011 بجريدة الاحرار
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate