فوائد عصير الطماطم للقلب والوقاية من سرطان الجلد

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة طوكيو للطب والأسنان أن شرب عصير الطماطم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي الدراسة، قدم الباحثون للمشاركين اليابانيين البالغ عددهم 481 مشاركا، عصير الطماطم غير المملح، طوال عام كامل.

وسجل المشاركون مقدار استهلاكهم للعصير يوميا، بالإضافة إلى التغييرات الصحية التي لاحظوها.

وبينت النتائج المنشورة في مجلة Food Science and Nutrition، أن ضغط الدم انخفض بنسبة 3% في المتوسط لدى 94 مشاركا، يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج.
ومن بين المصابين بارتفاع الكوليسترول في الدم، شهد 125 منهم انخفاضا متوسطا بنسبة 3.3% في المادة الدهنية، التي يمكن أن تسد الأوعية الدموية وتسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وشوهدت الآثار المفيدة بشكل متماثل لدى الرجال والنساء من الفئات العمرية المختلفة.

ولكن فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، قالت إن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث حول الفوائد الصحية لعصير الطماطم، حيث أوضحت أن الدراسة فشلت في تحليل المواد الأخرى التي يتناولها المشاركون، مع عدم أخذ عوامل نمط الحياة المؤثرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم، بعين الاعتبار.
اقرأ أيضا :"فيديو " مشاجرة فى الحرم المكى بين رجال الأمن ومعتمر مصري وتفاعل كبير على وسائل التواصل
وقالت السيدة تايلور إن زيادة الاستهلاك اليومي من الفواكه والخضروات، بما في ذلك الطماطم، يساعد في الحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية.

ولكنها حذرت من شرب أكثر من 150 مل من عصير الفواكه أو الخضار يوميا، بسبب نسبة السكر 
وتحتوي الطماطم وفقا للنتائج التي حصل عليها علماء جامعة أوهايو الأمريكية، على مركبات تضمن تعزيز حماية الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية وتخفض خطر تطور سرطان الجلد. هذه المركبات هي صبغات  الكاروتينويد التي تصبغ الطماطم بلونها الأحمر. هذه المركبات وفقا للباحثين تتراكم في الجلد وتمتص الأشعة فوق البنفسجية الزائدة.

وقد أجرى الباحثون ضمن هذا المشروع عددا من التجارب على الفئران المخبرية، التي كانت تتناول مع طعامها كمية من مسحوق الطماطم تركيزه 10%. عرضت هذه الفئران إلى الأشعة فوق البنفسجية. واتضح من نتائج هذه التجارب، بأن الفئران التي تتناول الطماطم يوميا وتعرضت للأشعة فوق البنفسجية انخفض خطر إصابتها بسرطان الجلد إلى النصف، حيث كانت نسبة الأورام في جسمها أقل بنسبة 50% من الفئران الأخرى.
ويشير الباحثون إلى أن مادة الليكوبين تمنع تطور الأورام الخبيثة بفعالية. كما بينت نتائج الدراسة بأن انخفاض الخطر نتيجة تناول الطماطم لا يشمل جميع أنواع سرطان الجلد، بل فقط التي يطلق عليها الأورام الخبيثة غير الميلانومية (non-melanoma).