ما هى الحقيقة الكاملة لمقتل علي عبدالله صالح ؟

ذكرت مصادر يمنية ,الاثنين، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اغتالته ميليشيات الحوثي الإيرانية بدم بارد بعد أن اشتبكت مع موكب صالح وقتلته مع عدد من مرافقيه حيث كان برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي واللواء عبد الله محمد القوسي.

وأضافت المصادر أنه "فور اتجاه موكب من الستين اتجاه سنحان تمت ملاحقته من قبل أطقم حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، مما أدى إلى مقتل صالح".

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قامت بإنزال صالح من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وتم قتله بدم بارد.

وأضافت المصادر : «لم تستطع السيارة التي كانت تقل صالح الهروب، لأن السيارات السبع قطعت الطريق عليه تماماً».

كما أوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي أنزلت الرئيس السابق ومرافقيه من سيارتهم بإطلاق قذيفة على مقدمة السيارة التي كان يستقلها، ما دفعه للنزول من السيارة في محاولة للهرب، ثم أتتهم أوامر عبر الهاتف بتصفيته، فأطلقوا النار على بطنه ورأسه بما يقارب 35 طلقة.

وقالت فائقة السيد باعلوي، الأمينة العامة المساعدة لحزب المؤتمر الشعبي الذي كان يرأسه صالح إن صالح "قتل دفاعا عن الجمهورية".

وقال منصور هادي في خطاب متلفز بثته قناة العربية "أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني في كل المحافظات التي لا زالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية إلى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عونا وسندا لهم، فقد وجهنا بذلك".

ودعا منصور هادي إلى "مرحلة جديدة من القتال ضد الحوثيين يتوحد فيها جميع اليمنيين خلف السلطة الشرعية".

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اعتداء سافر على رمز من رموز الدولة، بغض النظر عن أخطائه خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانب آخر، أدان السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، اغتيال الرئيس اليمني السابق، قائلاً: "هذا يؤكد أنهم جماعة لا أخلاق لها، تمارس الإرهاب والاغتيالات".

قال دبلوماسيون إن السعودية ُتحمِّل إيران المسئولية المباشرة لهذا الاغتيال، بعد دعمها الكبير لجماعة الحوثيين بتوفير السلاح و المعلومات لهم .

ازدياد حدة الاشتباكات
قالت الأمم المتحدة إن تكثيف القتال والغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء وضع المدنيين في حالة حرجة. فانتشار الدبابات في الشوارع أدى إلى احتجازهم ومنع وصول الإمدادات الحيوية لهم بما في ذلك مياه الشرب والمحروقات.

وقد وقعت أعنف الاشتباكات في محيط المنطقة الدبلوماسية حيث يوجد مقر الأمم المتحدة، ما دفع بالمنظمة الدولية إلى وقف حركة الطائرات التي تحمل المساعدات عبر مطار صنعاء الدولي.

كما أضافت المنظمة أن أعمال العنف قد تصاعدت وتيرتها وتوسعت إلى محافظات أخرى مثل محافظة حجة.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخصا، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفا و960 شخصا في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف في اليمن.