احمد طه النقر يكتب عن يحيى قلاش ونقابة الصحفيين

انزعجت جدا عندما قال لي زميلي الشاب ..اطمن يا استاذنا يحيى قلاش سيكتسح انتخابات النقابة من الجولة الاولى وسيحصل على اكثر من 3000 صوت ولن يحصل اقرب منافسيه على 400 صوت...واضاف ان شباب الصحفيين هم الاغلبية وهم مصممون على التغيير الحقيقي وخاصة ان المجلس الحالي ونقيبه كانوا الاسوأ في آدائهم على مدى تاريخ النقابة وتركوا مشاريع النقابة ومشكلاتها وخاصة الاسكان والعلاج والتدريب والحريات بينما تفرغوا لتأمين مصالحهم الخاصة في الفضائيات والصحف الخاصة واتحاد الصحفيين العرب...أجبت زميلي الشاب على الفور بأنه يجب الا نسلم بهذه الشعبية الجارفة كما يقول يل يتعين فتح حوار جاد حول القضايا النقابية الحقيقية وحول قانون النقابة وحول التشريعات الجديدة مع قلاش وكل المرشحين حتى نعرف من هو الاحق باصواتنا وبقيادة النقابة في المرحلة القادمة..وقلتُ ايضا انها معركة الشباب في الاساس لان الصحفيين باتوا في حاجة اكثر من اي وقت مضى لمظلة حماية قانونية ومهنية ومادية تؤمن لهم حقوقهم المشروعة بكرامة ووضوح واستقلال ...وارى ان الشباب بالذات يجب ان يعملوا على دفع اكبر عدد من زملائهم تحت السن لضخ دماء جديدة في شرايين النقابة التي تجمدت وتكلست..وانا شخصيا اعلنت تأييدي للزميل يحيى قلاش لإيماني العميق بان النقابة والمهنة تحتاجان في هذه الفترة بالغة التعقيد والحساسية الى خبرة نقابية وتجرد ونزاهة وتفرغ ..واعرف عن قرب وعن يقين ان يحيى لا يعرف سوى النقابة بيتا وعملا وانتماء..ولكن ذلك لا يمنع ضرورة مواجهة الشباب له ومعرفة رؤيته وبرنامجه ومناقشته في كل ما يخص مستقبل المهنة وخاصة عقود العمل الجماعية والحماية من البطالة وتغيير قانون النقابة وشكل التعامل مع الصحافة الاليكترونية ، فقد ولى الزمن الذي ننتخب فيه كما القطعان على اساس الانتماء للمؤسسة او الاتجاه السياسي او الاقليم...علينا الانتماء فقط لتيار استقلال النقابة والايمان بان هذا الصرح له مكانة كبيرة ومحترمة ومقدرة في قلوب الشعب يعبر عنها عندما يلوذ بسلم النقابة كلما واجهته مشكلة عويصة ..فلنحافظ على نقابتنا وعلى ثقة شعبنا فيها وخاصة ان النقابة لم تخذل مصر ابدا بل كانت دائما قاطرة التغيير الى الافضل..عاشت نقابة الصحفيين حرة مستقلة..والحرية لكل زملائنا خلف وامام القضبان..