وظهرت آثار التفجير الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلو مترا، على مبنى مديرية الأمن الذي انهارت واجهته وعلى عدد من المباني المجاورة التي تصدعت أجزاء منها ومن بينها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد. ومثل حمدي، توافد عشرات الأشخاص إلى موقع التفجير وظلوا يتابعون طوال الليل ما يجري خلف سياج أمني اقامته الشرطة حول مقر مديرية الامن. وكان بعض الأهالي يرفعون صورا يظهر فيها الرئيس المعزول بملابس الإعدام الحمراء ويرددون هتافات "لا اله الله، الشهيد حبيب الله" في اشارة الى الضحايا الذين سقطوا بينما كان البعض الاخر يهتفون "الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة".
ورغم أن جماعة الإخوان "دانت بأشد العبارات" تفجير المنصورة الذي لا يملك أحد بعد معلومات عمن يقف وراءه، فإن أهالي المدينة الذين اهتزت منازلهم ليلا، يعتقدون أن الأمر لا يحتاج إلى تحقق وأن الفاعل معروف، بل أنهم يتوعدون الإخوان بالانتقام ويهتفون بالعامية المصرية "حنعلمهم الأدب، حنوريهم الغضب". وقالت ميرفت سعيد وهي محامية في الخامسة والأربعين من عمرها: "لا أحد له مصلحة في مثل هذه الأعمال، إلا الإخوان المسلمين". وأضافت: "إنهم ينتقمون من الشعب ومن الشرطة". وبانفعال صاحت سيدة أخرى تدعى هانم حسن: "كل واحد يعرف حد إخواني لابد أن يبلغ السلطات عنه، ما يقومون به هو إرهاب". اما حمادة عرفات وهو مدرس في الخامسة والثلاثين من عمره أصيب ابن شقيقته الشرطي في التفجير فقال بغضب "الاخوان تنظيم ارهابي دولي مسؤول عما حدث في المنصورة وكل البلاد لانه لا يهمه الحق او البشر وبدأنا الان نرى ان الاخوان يتبعون نفس تكتيكات القاعدة". أصحاب المحال الواقعة في محيط مديرية الأمن بدوا من جانبهم في حالة وجوم ووقفوا ينظرون بحسرة الى متاجرهم التي هشمت واجهاتها بينما تحكمت محتوياتها وتناثرت على الأرض. وجاء هذا الانفجار وهو واحد من أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي، قبل ثلاثة اسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبلين.
ماهذا الحقد والسفاله والانحطاط لماذا كل هذه الكراهيه افيقوا قبل ان يفعل بكم مثل ماتتمنو
ردحذفتنظيم الاخوان الارهابى اختار مصيره بنفسه
ردحذف