آخر الأخبار
Loading...
الخميس، 6 فبراير 2014

Info Post
تنشر اليوم الخميس صحيفة السياسة الكويتية حوارا أجراه رئيس تحريرها أحمد الجار الله مع المشير عبد الفتاح السيسى، الذى نقلت فيه الجريدة عنه وللمرة الأولى تأكيده الاستجابة لمطالب الشعب وحسمه أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة.
* سيادة المشير.. هل نعلن للشعوب العربية أنك قادم إلى رئاسة مصر؟
- نعم، لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر، وهو أمر سمعه القاصي والداني، ولن أرفض طلبه، سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر.
* سيادة المشير تعرف أنك مقبل على منصب زعامة تاريخية وليس مجرد رئاسة، وأن أحلام شعب مصر في هذه المرحلة كبيرة لكنها مرهقة لمن يأخذ على عاتقه أمر تحقيقها.. فهل أنت مستعد لذلك؟
- لقد توكلت على الله ولن أرفض رغبة أبناء بلدي، ولكنني سأطلب منهم العون، فمصر دولة متوعكة وتوعكها مزمن، وقد ازداد في السنوات الأخيرة، والشعب يدرك أن الأمانة ثقيلة وهي تتطلب تعاون الجميع في حملها، ولذلك علينا أن نتشارك في هذا الحمل، ونعمل من أجل شفاء بلدنا من هذه الوعكة.
واستطرد المشير موضحا: عندما أقول كلنا، أقصد القيادة والشعب، علينا حرث الأرض سوية وزرعها ببذور صالحة حتى تشفى أم الدنيا المحروسة التي عكر صفوها حكام حلموا بجعل حكمها انتفاعا وتمصلحا أنانيا وليس عملا وطنيا، إنها تحتاج للتخلص من إرث الماضي كله ومعالجة ما خلفه ذاك الإرث، بالإضافة الى معالجة ما تسببت به المرحلة السابقة وأدى الى تعثر مسيرتها. مصر الآن ستعيش مرحلة جيدة من السلوك المجتمعي والاقتصادي والكرامة الوطنية الصادقة.
وقد كتب الجار الله: "مصر بحاجة إلى جهد الجميع لإنهاضها من كبوتها، وعلينا جميعا قيادة وشعبا العمل من أجل ذلك".. بهذه العبارة يلخص النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي رؤيته إلى ما ستكون عليه مصر في المرحلة المقبلة، فخلف ذلك الهدوء الذي يتحدث فيه الرجل ثقة كبيرة، ليس بالنفس فقط، إنما بالشعب الذي طلب منه أن "يكمل جميله" وهو لا يستطيع إلا أن يلبي ما يطلبه شعبه منه، ويترشح للرئاسة في الانتخابات التي ستجري بعد أسابيع.
عبدالفتاح السيسي يحمل هم بلده، ويتفكر في أنجع السبل لتحقيق أحلام ورغبات المصريين، في بلد يقول إن "فيه إمكانات كبيرة وهي بحاجة إلى تسويق وهذه مهمة الرئيس" كي يعيد الثقة الدولية بمصر.
المشير في حديثه إلينا كان واثقا أن "ما يجري في مصر لن يؤثر في شعبها، ولن يفت من عضده، ولن تعيق قنبلة هنا او تظاهرة هناك مسيرة النهوض، فهذه الأعمال ليست غير حشرجات محتضر".
هذه العزيمة يتوجه السيسي الى رئاسة مصر، بل الى زعامتها ليقود ورشة عمل وطنية كبيرة مستندا إلى إيمانه بتلك الثقة الشعبية التي لن يخيب الآمال المعقودة عليه فيها.
في لقائنا مع عبدالفتاح السيسي لمسنا ذلك الإصرار على العمل، وهو الإصرار ذاته الذي كنا لمسناه في لقائنا الأول به قبل أشهر قليلة، الرجل لم يتبدل، فرتبة المشير، ودنوه من رئاسة الجمهورية زاداه تواضعا وإقبالا على العمل .
في حديثنا مع السيسي قراءة في مستقبل مصر، ولأن مصر حجر الزاوية في العالم العربي، فربما هي قراءة في المستقبل العربي، خصوصا أن الرجل يرى ضرورة اتحاد العرب لمواجهة الإرهاب الذي استشرى في العديد من دولهم.
لاشك أن الرجل يركز كل جهده على إعادة ترتيب البيت المصري، لكنه في المقابل لا ينسى العالم العربي الذي يعتبره "وطننا الكبير"، لذلك يقول إن "الدول العربية بحاجة إلى الاتحاد في ما بينها، وإن دول مجلس التعاون سترحب بهذه الفكرة". أيضا لا ينسى السيسي مواقف الأشقاء تجاه بلاده، "وخصوصا مبادرة خادم الحرمين الشريفين، والدعم الكويتي والإماراتي والبحريني والعماني لمصر، وهي مواقف سيتذكرها الشعب المصري جيدا".

0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:

إرسال تعليق

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

 
جميع الحقوق محفوظة لــ انفراد