قالت الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، للمحكمة العليا في لندن، إنها خشيت أن يختطف زوجها السابق، محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، طفليها ويعيدهما إلى الإمارات ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى.
وفرّت الأميرة هيا، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبد الله، إلى بريطانيا مع طفليها في نيسان/ أبريل العام الماضي، وانغمست في قضية قانونية في لندن بشأن مستقبل الطفلين مع الشيخ محمد، وحضانتهما.
وعقدت الجلسات سرياً، لكن القيود المفروضة على إعلانها رفعت أمس الخميس، بما سمح لوسائل الإعلام بالنشر في أعقاب حكم المحكمة العليا البريطانية الذي صدر في وقت سابق برفض طلب بن راشد بالاستئناف على قرار الإعلان.
وجاء في الأحكام التي أصدرها القاضي آندرو ماكفارلاين، أن حاكم دبي دبّر حملة لتخويف الأميرة هيا.
وقال القاضي أيضاً إن ما تحدثت عنه الأميرة هيا، حول أن بن مكتوم أمر "بخطف ثم تعذيب ابنتيه من زواج آخر، شمسة ولطيفة، جرى إثباتها".
وأشار القاضي إلى أن شمسة، كانت في حينها في الثامنة عشرة من عمرها، واختطفت من شوارع كمبريدج في وسط بريطانيا عام 2000 وأعادها جواً إلى دبي، أما لطيفة، الشقيقة الصغرى لشمسة، تم اختطافها من على متن قارب في المياه الدولية المقابلة للهند على يد قوات هندية في عام 2018 وأعادها للإمارة من ثاني محاولة لها للهرب.
وقال ماكفارلاين، إنهما بقيتا هناك "محرومتان من حريتيهما".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مثلت الأميرة هيا، أمام المحكمة العليا في لندن، لتروي كيف خشيت من أن طفليها، الجليلة (12 عاماً) وزايد (8 أعوام)، قد يواجهان ذات مصير أختيهما غير الشقيقتين.
وقالت للمحكمة خلال إفادتها الموجزة التي لم تستغرق سوى عشر دقائق تقريباً: "لا يمكنني أن أستوعب فكرة أنها قد تكون المرة الأخيرة التي أراهما فيها إذا ذهبا لرؤيته، وفكرة أن الأمر ليس آمنا".
وتابعت قائلة: "ليس هو فقط من أنا قلقة بشأنه. إنهم الناس من حوله.. أناس أعرفهم. أعرف كيف يعملون. رأيت ما حدث لأختيهما ولا أستطيع أن أواجه حقيقة حدوث نفس الشيء لهما".
ورفض محامو حاكم دبي المزاعم التي أطلقها الفريق القانوني للأميرة هيا وأثبتها القاضي فيما بعد في "تقصٍ للحقائق".
وقال المحامون إن الأميرة هيا أرادت صرف الانتباه عن علاقتها بأحد حراسها الشخصيين والتي قال القاضي إنها حدثت في وقت ما في عام 2017 أو عام 2018.
ويذكر أن حاكم دبي تزوج من هيا في العام 2004، وطلقها في العام 2019، في الذكرى العشرين لوفاة والدها الملك حسين، وهو توقيت قالت هيا إنه "اختاره عمداً".
ولم يحضر حاكم دبي محمد بن راشد (70 عاماً)، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء جلسات المحاكمة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه التطورات ستؤثر على العلاقات التجارية للمملكة المتحدة مع دبي، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب لرويترز في الرياض "سنبحث الأمر بعناية فائقة قبل القفز إلى أي استنتاجات".
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate