18 عاما مرت على رحيل الفنانة سعاد حسني، سندريلا السينما المصرية، لقيت سعا د حسني مصرعها، 21 يونيو 2001، فى لندن بعد سقوطها من الشرفة ،وكان رحيلها صدمة لجميع محبيها في مصر والوطن العربيانتظرها جموع المواطنين وأصدقاؤها الفنانون وعائلتها، هذه المرة لم تكن كسابقاتها وهم ينتظرون وصول الصندوق البارد الذي وضع بداخله جثمانها بعد وفاتها في لندن..
سافرت سعاد حسنى إلى لندن لتخضع لجلسات علاج قبل 4 سنوات من وفاتها، في الوقت الذى كان يحضر لها زوجها السيناريست ماهر عواد أعمالا جديدة، ينتظرعودتها للبدء فيها على الفور، رجل عاش معها أكثر من 14 عامًا، ولم يستطع العيش داخل منزل علقت صورها على جدرانه، وانتشرت روحها بين أرجائه، رفض دخول المسكن دون روحها، ودخل فى اكتئاب، وأعاد الشقة لصاحب العقار، وطلب من شقيقتها أن تحضر له مقتنياتها من المنزل، الذي أقسم على عدم دخوله بعد رحيلها.
"تبقى أكثر من نصف مقتنياتها بشقتها بالزمالك، فهى كانت إيجار، واستلمها صاحب العقار بمجرد وفاتها، لأن زوجها ماهر عواد لم يستطع العيش بدونها، ومنذ إعلان الوفاة دخل فى حالة نفسية سيئة، فهو كان له الحق الوحيد في شقتين بالدور الرابع والثامن،كانت سعاد حسنى تسكن فى 17 شارع يحيي إبراهيم، الزمالك، الدور الثامن وفقا لما روته جنجاه عبدالمنعم شقيقة الراحلة سعاد حسني.
وأضافت جنجاه عبدالمنعم شقيقة الراحلة سعاد حسني. أن كل مقتنياتها وُزعت على الورثة، 5 من أخواتها من والدتها، وأختها الشقيقة كوثر وزوجها، وجاء اختيارنا كأخواتها من والدتها أن نحتفظ بكل شيء كانت تحبه، بينها بعض الفساتين والملابس المشهورة، والمقعد والمرآة الخاصين بها، إضافة إلى الأحذية والأكسسورات".
اقرأ أيضا :معجزة السماء تتحقق بالدعاء .....3 أشقاء يبصرون بعد 30 عاما
تابعت: "بعد وفاة المرحومة بأشهر عدة، قدمنا لها صدقة جارية في مستشفى 57، وبعنا 5 قطع من ملابسها، وبقية مقتنيات مثل (الأورج الكبير والصغير)، ما زلنا نحتفظ به، وجمعناها فى مكان بعيد عن القاهرة، على أمل أن تطلب الدولة أو وزارة الثقافة أن تضم جميع مقتنياتها في متحف للحفاظ عليهما، باعتبارها (كنزا) يمكن للدولة أن تستغله، وتنفيذ ذلك يحتاج مجهودا غير طبيعى، نحن لا نملك خلفية عن كيفية المحافظة على التراث المصري"، وتكرر الأمر عندما وعد رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، المخرج المصري مجدي أحمد علي، بتصميم تمثال لسعاد حسنى، بعد موافقة المحافظ فى أحد ميادين شرم الشيخ، لكن لم يأخذ أحد خطوة تجاه الأمر".
وعن فكرة تفضيل السندريلا العيش فى حياة هادئة دون صخب أو حضور احتفالات، لدرجة أنها لم ترتد فستانا أبيض للزفاف، قالت "جنجاه": "عندما تزوجت عبد الحليم
حافظ كان الزواج سريًا، وبالتالى لم ترتد فستانا أبيض، وعند الزواج من المخرج على بدرخان، كان والده متوفى منذ فترة قريبة، لذا أقام احتفالا خاصا صغير فى منزل بدرخان وتمت الزيجة، وزوجها الأخير لم ترتد فستانا، فهى ظهرت عروسة فى الأفلام القديمة ومسلسل "هو وهى"، وارتدت أيضًا فستان فرح فلاحى فى فيلم "شفيقة ومتولى"، فـ"سعاد" لا تهتم بمظاهر الاحتفال، حيث قررت بعد سن الـ30 أن لا تقيم عيد ميلاد، وإذا عرض عليها أحد أن يقيم لها حفل عيد ميلادها ترفض لأنها تؤمن بمقولة "الصغير لما بيعملوا عيد ميلاد بيفرح، ولكن لما بنكبر بتروح مننا سنة نزعل عليها ولا نحتفل بيها"، لانه كانت تعتقد أنه لابد من إنجاز شيء فى الحياة، والمرحومة كانت باستمرار تحاسب ذاتها".
وعن علاقتها بشقيقتها ووالدتها وصفتها بـ"المثالية"، قائلة: "كانت نِعمَ الأخت الكبرى، ووالدتها انفصلت عن والدها بعد علاقة خاصة جمعت بينهما، وانتقلت سعاد للعيش بيننا مع والدى عبدالمنعم، الذي كان له الفضل فى دخولها الوسط الفنى، فالشاعر عبدالرحمن الخميسي كان صديق والدي، الذى رغم أنه كان مفتشا فى التربية والتعليم لكن كان لديه إحساس فني عال، والدي علمها الكتابة والقراءة لأنها كانت صغيرة، وكان من الصعب أن تخرج الفتيات من أجل التعليم في الأربعينات، ولم يؤثر انفصال والدتها ووالدها على علاقتها بأي شخص، فوالدتها ربتها طوال حياتها، لكن "سعاد" كبرت قبل الأوان فدخلت الفن وهي في عمر الـ14، ووالدها توفى في سن صغيرة، فبدأت تشعر أنها مسؤولة عن أخواتها من والدتها".
وبشأن عدم إنجابها لأطفال طوال حياتها، قالت: "حملت مرتين من المخرج على بدرخان، ولم يكتمل الحمل لأسباب طبية، فهى كانت تحب الأطفال لدرجة كبيرة، وكانت العملية التعويضية أنها كانت أكبر منى بـ 17 عامًا، فكانت تعتبرنى ابنتها، وكنا باستمرار معا، واشتد ذلك الترابط عندما مرضت والدتى، فهى تعرضت لمرض شديد فى أواخر حياتها وأصُيبت بفشل كبدى وكلوى وسكر، وكنا نقيم بشقة والدتى، وكانت تحب أن تكون حولها، وهذا من الأسباب التى جعلتها لا تسافر إلى باريس، إلا والدتها توفيت عام 1996".
وأردفت: "سعاد قليلة الحديث، وأقرب أصدقائها من الوسط الفنى كانت أنعام سالوسة، ثم دخلت حياتها نادية لطفى، لكنها ليست كاتمة أسرارها كما انتشر، فإنها لم تكن لديها أسرار، ولكن الأستاذ صلاح جاهين كان أقرب شخص لها قبل رحيله، فهو يعتبر الأب الروحى لها، وكان يوجهها كثيرا، فهو صندوق مشاعرها وفنها، وكانت تعتبره مثل والدها، وكان الشيء الذى يجمعهما أن بداخلهما طفولة كبيرة، ومن أكثر الأشياء التى كانت تحبها القراءة، وتشاهد أفلاما أجنبية عديدة وتستمع إلى الموسيقى الهادئة، وتحب باستمرار التغيير، فهى شخصية متحركة وقليلة النوم، وكل ما تهتم به فنها والقراءة والأسرة ومنزلها، لكن عندما تكون هناك أعمال فنية تدخل فى حالة من العزلة حتى تتقن الشخصية وأبعادها".
ونفت شقيقة السندريلا ما تردد عن تفكيرها في الاعتزال، مؤكدة: "لم تفكر إطلاقا، حتى فى أواخر أيامها، رغم مرضها الشديد، كانت تحضر لأعمال جديدة عقب عودتها من باريس، مع ماهر عواد زوجها والمخرج على بدرخان، والأشعار التى سجلتها فى "BBC" كانت تنوى أن تحولها إلى التلفزيون المصري، وكانت هناك أغانى أشعار تستعد لتصويرها على طريقة الـ"فيديو كليب".
سافرت سعاد حسنى إلى لندن لتخضع لجلسات علاج قبل 4 سنوات من وفاتها، في الوقت الذى كان يحضر لها زوجها السيناريست ماهر عواد أعمالا جديدة، ينتظرعودتها للبدء فيها على الفور، رجل عاش معها أكثر من 14 عامًا، ولم يستطع العيش داخل منزل علقت صورها على جدرانه، وانتشرت روحها بين أرجائه، رفض دخول المسكن دون روحها، ودخل فى اكتئاب، وأعاد الشقة لصاحب العقار، وطلب من شقيقتها أن تحضر له مقتنياتها من المنزل، الذي أقسم على عدم دخوله بعد رحيلها.
"تبقى أكثر من نصف مقتنياتها بشقتها بالزمالك، فهى كانت إيجار، واستلمها صاحب العقار بمجرد وفاتها، لأن زوجها ماهر عواد لم يستطع العيش بدونها، ومنذ إعلان الوفاة دخل فى حالة نفسية سيئة، فهو كان له الحق الوحيد في شقتين بالدور الرابع والثامن،كانت سعاد حسنى تسكن فى 17 شارع يحيي إبراهيم، الزمالك، الدور الثامن وفقا لما روته جنجاه عبدالمنعم شقيقة الراحلة سعاد حسني.
وأضافت جنجاه عبدالمنعم شقيقة الراحلة سعاد حسني. أن كل مقتنياتها وُزعت على الورثة، 5 من أخواتها من والدتها، وأختها الشقيقة كوثر وزوجها، وجاء اختيارنا كأخواتها من والدتها أن نحتفظ بكل شيء كانت تحبه، بينها بعض الفساتين والملابس المشهورة، والمقعد والمرآة الخاصين بها، إضافة إلى الأحذية والأكسسورات".
اقرأ أيضا :معجزة السماء تتحقق بالدعاء .....3 أشقاء يبصرون بعد 30 عاما
تابعت: "بعد وفاة المرحومة بأشهر عدة، قدمنا لها صدقة جارية في مستشفى 57، وبعنا 5 قطع من ملابسها، وبقية مقتنيات مثل (الأورج الكبير والصغير)، ما زلنا نحتفظ به، وجمعناها فى مكان بعيد عن القاهرة، على أمل أن تطلب الدولة أو وزارة الثقافة أن تضم جميع مقتنياتها في متحف للحفاظ عليهما، باعتبارها (كنزا) يمكن للدولة أن تستغله، وتنفيذ ذلك يحتاج مجهودا غير طبيعى، نحن لا نملك خلفية عن كيفية المحافظة على التراث المصري"، وتكرر الأمر عندما وعد رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، المخرج المصري مجدي أحمد علي، بتصميم تمثال لسعاد حسنى، بعد موافقة المحافظ فى أحد ميادين شرم الشيخ، لكن لم يأخذ أحد خطوة تجاه الأمر".
وعن فكرة تفضيل السندريلا العيش فى حياة هادئة دون صخب أو حضور احتفالات، لدرجة أنها لم ترتد فستانا أبيض للزفاف، قالت "جنجاه": "عندما تزوجت عبد الحليم
حافظ كان الزواج سريًا، وبالتالى لم ترتد فستانا أبيض، وعند الزواج من المخرج على بدرخان، كان والده متوفى منذ فترة قريبة، لذا أقام احتفالا خاصا صغير فى منزل بدرخان وتمت الزيجة، وزوجها الأخير لم ترتد فستانا، فهى ظهرت عروسة فى الأفلام القديمة ومسلسل "هو وهى"، وارتدت أيضًا فستان فرح فلاحى فى فيلم "شفيقة ومتولى"، فـ"سعاد" لا تهتم بمظاهر الاحتفال، حيث قررت بعد سن الـ30 أن لا تقيم عيد ميلاد، وإذا عرض عليها أحد أن يقيم لها حفل عيد ميلادها ترفض لأنها تؤمن بمقولة "الصغير لما بيعملوا عيد ميلاد بيفرح، ولكن لما بنكبر بتروح مننا سنة نزعل عليها ولا نحتفل بيها"، لانه كانت تعتقد أنه لابد من إنجاز شيء فى الحياة، والمرحومة كانت باستمرار تحاسب ذاتها".
وعن علاقتها بشقيقتها ووالدتها وصفتها بـ"المثالية"، قائلة: "كانت نِعمَ الأخت الكبرى، ووالدتها انفصلت عن والدها بعد علاقة خاصة جمعت بينهما، وانتقلت سعاد للعيش بيننا مع والدى عبدالمنعم، الذي كان له الفضل فى دخولها الوسط الفنى، فالشاعر عبدالرحمن الخميسي كان صديق والدي، الذى رغم أنه كان مفتشا فى التربية والتعليم لكن كان لديه إحساس فني عال، والدي علمها الكتابة والقراءة لأنها كانت صغيرة، وكان من الصعب أن تخرج الفتيات من أجل التعليم في الأربعينات، ولم يؤثر انفصال والدتها ووالدها على علاقتها بأي شخص، فوالدتها ربتها طوال حياتها، لكن "سعاد" كبرت قبل الأوان فدخلت الفن وهي في عمر الـ14، ووالدها توفى في سن صغيرة، فبدأت تشعر أنها مسؤولة عن أخواتها من والدتها".
وبشأن عدم إنجابها لأطفال طوال حياتها، قالت: "حملت مرتين من المخرج على بدرخان، ولم يكتمل الحمل لأسباب طبية، فهى كانت تحب الأطفال لدرجة كبيرة، وكانت العملية التعويضية أنها كانت أكبر منى بـ 17 عامًا، فكانت تعتبرنى ابنتها، وكنا باستمرار معا، واشتد ذلك الترابط عندما مرضت والدتى، فهى تعرضت لمرض شديد فى أواخر حياتها وأصُيبت بفشل كبدى وكلوى وسكر، وكنا نقيم بشقة والدتى، وكانت تحب أن تكون حولها، وهذا من الأسباب التى جعلتها لا تسافر إلى باريس، إلا والدتها توفيت عام 1996".
وأردفت: "سعاد قليلة الحديث، وأقرب أصدقائها من الوسط الفنى كانت أنعام سالوسة، ثم دخلت حياتها نادية لطفى، لكنها ليست كاتمة أسرارها كما انتشر، فإنها لم تكن لديها أسرار، ولكن الأستاذ صلاح جاهين كان أقرب شخص لها قبل رحيله، فهو يعتبر الأب الروحى لها، وكان يوجهها كثيرا، فهو صندوق مشاعرها وفنها، وكانت تعتبره مثل والدها، وكان الشيء الذى يجمعهما أن بداخلهما طفولة كبيرة، ومن أكثر الأشياء التى كانت تحبها القراءة، وتشاهد أفلاما أجنبية عديدة وتستمع إلى الموسيقى الهادئة، وتحب باستمرار التغيير، فهى شخصية متحركة وقليلة النوم، وكل ما تهتم به فنها والقراءة والأسرة ومنزلها، لكن عندما تكون هناك أعمال فنية تدخل فى حالة من العزلة حتى تتقن الشخصية وأبعادها".
ونفت شقيقة السندريلا ما تردد عن تفكيرها في الاعتزال، مؤكدة: "لم تفكر إطلاقا، حتى فى أواخر أيامها، رغم مرضها الشديد، كانت تحضر لأعمال جديدة عقب عودتها من باريس، مع ماهر عواد زوجها والمخرج على بدرخان، والأشعار التى سجلتها فى "BBC" كانت تنوى أن تحولها إلى التلفزيون المصري، وكانت هناك أغانى أشعار تستعد لتصويرها على طريقة الـ"فيديو كليب".
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate