شيع المصريون اليوم الكاتب الصحفى الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل وسط دموع وصدمة رغم ان الرجل عاش طويلا ، وكان يدرك ان الاجل قريب وترك وصية ان يخرج جثمانه من مسجد الامام الحسين عليه السلام ..كانت عدسات المصورين والفضائيات تلاحق الجثمان كما كانت تلاحق الاستاذ فى حياته .. حزن فى مصر وكل الدول العربية باستثناء النظام السعودى الذى لم يخف شماتته فى الموت واطلق كلابه الضاله للنيل من الاستاذ
وقد نعت نقابة الصحفيين المصرية بعميق الحزن وبالغ الأسى رمزا وقامة كبيرة من أعضائها، الكاتب الصحفي والمفكر والأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي أعطى للإنسانية وللأمة العربية ولمصر جهده وفكره وصلابة موقفه وريادته الفذة في مهنة الصحافة وفي الكتابة الصحفية والمراجع السياسية والتاريخية.
إن بصمة الأستاذ في كل تلك المجالات كانت وستبقى فريدة في تميزها سواء من حيث القدرة على الوصول للمعلومات من أدق وأرقى وأوثق مصادرها، أو من حيث السبق وسبك المادة الصحفية بحرفية فذة وصوغها بلغة متفردة، كان له الفضل فى صك العديد من المصطلحات التي لم تكن موجودة وصارت شائعة مشهورة.
لم ينفصل هيكل المواطن عن وطنه وأمته لحظة واحدة ولم يفصل بين المرونة في إدارة العملية الصحفية وبين الصلابة في التمسك بقواعد المهنة والإصرار على اتخاذ المواقف المبدئية في الحياة العامة، وكان أن دفع ثمن ذلك بالسجن والمنع من النشر في وطنه وبحملات التشهير، ولم ينل كل ذلك من عزيمته ولم ينجر لحظة إلى معارك جانبية.
كان العمل مع الأستاذ والانتماء لمدرسته فخرا لمن شاء حظهم أن يعملوا معه وأن ينتموا لمدرسته، بل إن إحدى سماته المتميزة كانت عمق علاقاته الإنسانية مع أطياف وأجيال من الصحفيين والمفكرين والباحثين والسياسيين، وظل لآخر أيامه حريصا على التواصل مع الناس متواضعا بغير تكلف ومترفعا بغير صلف.
كانت ذخيرته المعرفية الشاملة الممتدة من حافظة شعرية جبارة إلى ذاكرةتاريخية لا تعرف الوهن إلى الاطلاع على كل ما هو حديث ومعاصر من المصادر والمراجع عدا عن رحلاته ومقابلاته مع مفكري العالم وسياسييه وكبار صحفييه، ذخيرة تتجلى في كتاباته وكتبه وجلساته.
إن نقابة الصحفيين سوف تحتفظ للراحل الكبير بالعديد من المواقف دفاعا عن حرية الصحافة باعتبارها إحدى الحريات العامة ولا تنسى له موقفه الشهير عندما وجه رسالة لأعمال الجمعية العمومية الطارئة في العاشر من يونيو 1995 لرفض التعديلات التي أقرها مجلس الشعب في حينها، وكانت تمثل عدوانا على حرية الصحافة وقال فيها "إنها ليست أزمة قانون ولكنها أزمة سلطة شاخت على مقاعدها" وكان لكلمته أثر كبير في أعمال الجمعية العمومية التي ظلت في حالة انعقاد مستمر على مدى عام، كما لا تنسى له اختياره للنقابة لتحضن مشروعه الذي ترك به وصية لأولاده في قيام مؤسسة هيكل. ولا تنسى أيضا عندما تم اختياره بالإجماع عام 2000 ليكون أول من يحصل على الجائزة التقديرية "الهرم الذهبي"، وقال في الاحتفال الذي حضره آلاف من شباب الصحفيين إنه "يعف عن قبول الجوائز والتكريم ولكنه لا يستطيع أن يرد جائزة تأتي إليه من نقابته"، وكأنه أراد أن يعلي من قيمة الكيان النقابي وأن يصل بهذه الرسالة وهذا النموذج لأجيال عديدة، كما لا ننسى له رغبته التي أخطرنا بها منذ شهور قليلة بتخصيصه جائزتين بقيمة مالية كبيرة تخصص لشباب الصحفيين.
وتوفى اليوم الاستاذ هيكل عن 93 عاما، بعد تدهورحالته الصحية ، خلال الأسابيع الماضية، بسبب معاناته من مرض “الفشل الكلوي”.
ويعد هيكل أحد أكثر الصحفيين والسياسيين المؤثرين في مصر، وقد عُرف بقربه الشديد من الرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر.
ولد هيكل في سبتمبر 1923، في إحدى قرى محافظة القليوبية، شمالي مصر.وبدأ عمله الصحفي عام 1942، وروى أنه توجه لتغطية حرب فلسطين، حيث تعرف على الرئيس جمال عبدالناصر.
وكان هيكل من أشد المقربين للنظام الناصري، وتولي رئاسة مجلس إدارة وتحرير جريدة الأهرام عام 1956، لمدة 17 عاما. كما تولى منصب وزير الإعلام، ووزير الإرشاد القومي، وأُسندت إليه مهام وزارة الخارجية لمدة أسبوعين.
كما حرر كتاب “فلسفة الثورة” الذي نُشر باسم عبد الناصر، بالإضافة للعديد من الخطب التي ألقاها الرئيس المصري آنذاك، ومن أبرزها خطاب التنحي بعد هزيمة عام 1967.
واعتزل هيكل الحياة السياسية والعامة أثناء حكم الرئيس المصري محمد أنور السادات، إثر خلاف حول الإدارة السياسية. وكان على رأس ما عُرف بقائمة اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال السادات.
كذلك عُرف بمعارضته الشديدة لخطة التوريث إبان حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وكان من الداعمين لترشح الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي
وقد نعت نقابة الصحفيين المصرية بعميق الحزن وبالغ الأسى رمزا وقامة كبيرة من أعضائها، الكاتب الصحفي والمفكر والأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي أعطى للإنسانية وللأمة العربية ولمصر جهده وفكره وصلابة موقفه وريادته الفذة في مهنة الصحافة وفي الكتابة الصحفية والمراجع السياسية والتاريخية.
إن بصمة الأستاذ في كل تلك المجالات كانت وستبقى فريدة في تميزها سواء من حيث القدرة على الوصول للمعلومات من أدق وأرقى وأوثق مصادرها، أو من حيث السبق وسبك المادة الصحفية بحرفية فذة وصوغها بلغة متفردة، كان له الفضل فى صك العديد من المصطلحات التي لم تكن موجودة وصارت شائعة مشهورة.
لم ينفصل هيكل المواطن عن وطنه وأمته لحظة واحدة ولم يفصل بين المرونة في إدارة العملية الصحفية وبين الصلابة في التمسك بقواعد المهنة والإصرار على اتخاذ المواقف المبدئية في الحياة العامة، وكان أن دفع ثمن ذلك بالسجن والمنع من النشر في وطنه وبحملات التشهير، ولم ينل كل ذلك من عزيمته ولم ينجر لحظة إلى معارك جانبية.
كان العمل مع الأستاذ والانتماء لمدرسته فخرا لمن شاء حظهم أن يعملوا معه وأن ينتموا لمدرسته، بل إن إحدى سماته المتميزة كانت عمق علاقاته الإنسانية مع أطياف وأجيال من الصحفيين والمفكرين والباحثين والسياسيين، وظل لآخر أيامه حريصا على التواصل مع الناس متواضعا بغير تكلف ومترفعا بغير صلف.
كانت ذخيرته المعرفية الشاملة الممتدة من حافظة شعرية جبارة إلى ذاكرةتاريخية لا تعرف الوهن إلى الاطلاع على كل ما هو حديث ومعاصر من المصادر والمراجع عدا عن رحلاته ومقابلاته مع مفكري العالم وسياسييه وكبار صحفييه، ذخيرة تتجلى في كتاباته وكتبه وجلساته.
إن نقابة الصحفيين سوف تحتفظ للراحل الكبير بالعديد من المواقف دفاعا عن حرية الصحافة باعتبارها إحدى الحريات العامة ولا تنسى له موقفه الشهير عندما وجه رسالة لأعمال الجمعية العمومية الطارئة في العاشر من يونيو 1995 لرفض التعديلات التي أقرها مجلس الشعب في حينها، وكانت تمثل عدوانا على حرية الصحافة وقال فيها "إنها ليست أزمة قانون ولكنها أزمة سلطة شاخت على مقاعدها" وكان لكلمته أثر كبير في أعمال الجمعية العمومية التي ظلت في حالة انعقاد مستمر على مدى عام، كما لا تنسى له اختياره للنقابة لتحضن مشروعه الذي ترك به وصية لأولاده في قيام مؤسسة هيكل. ولا تنسى أيضا عندما تم اختياره بالإجماع عام 2000 ليكون أول من يحصل على الجائزة التقديرية "الهرم الذهبي"، وقال في الاحتفال الذي حضره آلاف من شباب الصحفيين إنه "يعف عن قبول الجوائز والتكريم ولكنه لا يستطيع أن يرد جائزة تأتي إليه من نقابته"، وكأنه أراد أن يعلي من قيمة الكيان النقابي وأن يصل بهذه الرسالة وهذا النموذج لأجيال عديدة، كما لا ننسى له رغبته التي أخطرنا بها منذ شهور قليلة بتخصيصه جائزتين بقيمة مالية كبيرة تخصص لشباب الصحفيين.
وتوفى اليوم الاستاذ هيكل عن 93 عاما، بعد تدهورحالته الصحية ، خلال الأسابيع الماضية، بسبب معاناته من مرض “الفشل الكلوي”.
ويعد هيكل أحد أكثر الصحفيين والسياسيين المؤثرين في مصر، وقد عُرف بقربه الشديد من الرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر.
ولد هيكل في سبتمبر 1923، في إحدى قرى محافظة القليوبية، شمالي مصر.وبدأ عمله الصحفي عام 1942، وروى أنه توجه لتغطية حرب فلسطين، حيث تعرف على الرئيس جمال عبدالناصر.
وكان هيكل من أشد المقربين للنظام الناصري، وتولي رئاسة مجلس إدارة وتحرير جريدة الأهرام عام 1956، لمدة 17 عاما. كما تولى منصب وزير الإعلام، ووزير الإرشاد القومي، وأُسندت إليه مهام وزارة الخارجية لمدة أسبوعين.
كما حرر كتاب “فلسفة الثورة” الذي نُشر باسم عبد الناصر، بالإضافة للعديد من الخطب التي ألقاها الرئيس المصري آنذاك، ومن أبرزها خطاب التنحي بعد هزيمة عام 1967.
واعتزل هيكل الحياة السياسية والعامة أثناء حكم الرئيس المصري محمد أنور السادات، إثر خلاف حول الإدارة السياسية. وكان على رأس ما عُرف بقائمة اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال السادات.
كذلك عُرف بمعارضته الشديدة لخطة التوريث إبان حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وكان من الداعمين لترشح الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate