آخر الأخبار
Loading...
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

Info Post
اشرف عبد الشافى يكتب عن المصرى اليوم وصلاح دياب
فى كتابه الرائع( فودكا ) الجزء الثانى من البغاء الصحفى يكشف الكاتب الروائى الكبير اشرف عبد الشافى خبايا وتفاصيل المعارك الصحفية والاعلامية التى تشهدها مصر منذ اعتلاء المنافقين والافاقين والمبتزين عرش الصحافة ، ورئاسة التحرير بصرف النظر عن الموهبة والقدرة على الادارة

وفى مشاهد بديعة يلتقط اشرف عبد الشافى تفاصيل الصورة ويضعها امام القارىء معتمدا على ذكاء المصريين فى التحليل والبحث عن المستخبى او ما نطلق عليه البحث بين السطور
وهذا مشهد مهم يتحث عن جريدة المصرى اليوم وصلاح دياب وعبدالله كمال وابراهيم عيسى
صدر العدد الأول من «المصري اليوم» في 7يونيو 2004 برئاسة تحرير «أنور الهوارى» الذى لم يستمر طويلا وتم تصعيد مجدى  الجلاد لرئاسة تحريرها فيما بعد، الأهم من إصدار الصحيفة أن النميمة بدأت تنتشر حول نشاطات مالك الصحيفة، خاصة أن سوق الصحافة أصبح أكثر اتساعًا والمصرى اليوم هى الأكثر توزيعًا، لكن الأقاويل ظلت مجرد «أقاويل» تتردد على مقاهي وسط القاهرة وفى جلسات المثقفين وأبناء المهنة سواء في الجريون أو على مقهى البورصة، حتى جاء عام 2008 الذى كان الأسوأ فى حياة»صلاح دياب» فبعد الضربات التي وجهها إليه إبراهيم عيسى والتى تسببت فى أزمة بين «الدستور والمصرى اليوم»، فتح عبدالله كمال جبهة أكثر ضراوة بسلسلة مقالات متتالية عن التطبيع والاحتكارات
والحلويات ووصلت المعركة إلى القضاء، ولم يتوقف عبدالله!، وكتب فى 9 مايو 2010 مقالا بعنوان أذكى خلق الله، إليكم نصه لتكتمل الصورة السينمائية التى جمعتهما فى النهاية متعانقين تحت اسم «نيوتن.»
أذكي خلق الله!
كنت أنوي ألا أتطرق إلي أمور تخص صلاح دياب، رجل الأعمال الذي يملك صحيفة «المصري اليوم »ويدير سياستها، إلي أن تنتهي القضية التي رفعها ضدي طالبًا حفنة من ملايين الجنيهات تعويضًا ماليًا عما يقول إنني قد سببته له من ضرر.. أما وأن القضية قد حُجزت للحكم.. فلا ضير من التعليق علي حواره المنشور بالأمس في جريدة الأهرام للزميل أحمد موسي.
لم يتغير صلاح دياب، منذ اليوم الأول الذي عرفته فيه، ومنذ متابعتي له، ومنذ جاء إلي مكتبي عددًا من المرات حيث يدهشني بأن يطلب سيجارًا من النوع الذي أدخنه بينما في يده واحد يخصه، ومنذ تناولنا الغداء معًا ربما مرتين أو ثلاثًا.. منها مرة أصر فيها علي أن يصطحبني بعد الأكل إلي جريدته.. حيث استدعي رئيس التحرير إلي غرفة كنت فيها لكي يجلس معنا.. إنه هو نفسه الرجل الذي يقول كلامًا ويفعل نقيضه.. ويعتقد في نفسه أنه أذكي خلق الله.. وأنه يستطيع أن يقنع الكافة بما يردد في حين أنه يفعل أي شيء آخر. أتوقف عند أكثر من أمر قاله في حوار الأمس.. منها أنه يدعي أنه )ليس ضد الدولة(.. والمطلوب منا أن نصدق هذا الكلام.. الذي بالطبع ردده صلاح دياب في اجتماعات مفتوحة ومغلقة.. ومع أشخاص مختلفين سعي وتوّدد إلي لقاءاتهم.. وقد لا يثيره أنني أعرف ما قد دار في كثير منها.. هو يقول هذا كثيرًا.. ولكن هل هو كذلك حقًا؟ نظرة بسيطة لأي عدد من أعداد جريدته تثبت عكس ما يقول، الصحيفة الخاصة التي ادعت الموضوعية وأنها )لا تؤاخذوني.. مستقلة(، u1578 تمارس عملية هدم منتظمة للدولة.. انتقائية في أخبارها.. تصفوية في معالجاتها.. وحتي الشعبوية التي يدعي دياب أنه ضدها.. صارت تلك الجريدة منبرًا لها.. ومجمعًا ومقصدًا.. وكل ما فيها تقريبًا.. حتي أترك مساحة لبعض الاستثناءات يصب في اتجاه لا يعني أبدًا نقد الدولة وإنما العمل علي هدمها.ومن هنا يثور التساؤل: كيف يكون صلاح دياب ومن يشابهونه يمثلون الرأسمالية التي استفادت من تلك الدولة وترعرعت فيها ويقومون هم أنفسهم بالتأليب عليها علي مدار الساعة؟لست أميل إلي تفسير يدّعي أن صلاح دياب كان يحلم بأن يكون وزيرًا مثل أصدقائه رجال الأعمال )محمد منصور وحاتم الجبلي وأحمد المغربي(.. ومن ثم بناءً علي هذا التفسير هو يمارس النكاية لكي يقول إن لديه عبر جريدته سلطة أقوي من سلطات أقرانه..
هذه تفسيرات شخصية للمواقف العامة لا أضعها في الاعتبار.. ولابد أن هناك مبررًا موضوعيًا جدًا يجعل صلاح دياب يحول هذه الجريدة إلي ما تفعله كل يوم
. إن صلاح دياب كما يزعم ليس ضد الدولة، لكنه يمتلك جريدة ضد مؤسساتها، وضد دستورها، وضد الحزب الرئيسي فيها، تشوه الشخوص علي مدار الأعداد، وتروج لإفقاد تلك الدولة مصداقيتها، وتتهم انتخاباتها بالتزوير، وتهاجم صحافتها القومية.. وتقول عن مسئوليها إنهم فاسدون!!
يقول صلاح دياب إنه ضد الدولة الدينية، وقد يكون، ولكنه يقول إنه ليس ضد جماعة الإخوان، وهذا كلام غريب جدًا.. إذ ماذا يمثل الإخوان غير الدعوة إلي دولة دينية.. إلا إذا كان صلاح دياب رجل مغيبًا لا يعرف ماذا يقول.. والأهم أننا لو أخرجنا من معادلة الحراك كل ما نشر عن الإخوان في جريدته خلال السنوات الخمس الماضية لأدركنا حجم الدعم الذي قدمه دياب لدعاة الدولة الدينية التي يقف ضدها صلاح دياب كما يدعى. أستطيع أن أقول بلا مبالغة إن هذا الرجل هو أحد أهم دعائم تلك الجماعة في السنوات الخمس الأخيرة.. ولو كان ليس عضوًا فيها ولو قورن ما نشر لصالح الجماعة بما نشر ضد الدولة فى نفس الفترة لعرفنا مصداقية ما يقول صلاح دياب.
والأغرب أن هذا الرجل يقول إنه سوف ينتخب الرئيس مبارك، وأن البرادعي لو رشح في الانتخابات سوف يفوز الرئيس بنسبة لا تقل عن 80%..هكذا ببساطة يقول الرجل إن البرادعي له 20% من التصويت.. ومن ثم فإن دياب يكون كمن حول جريدته إلي جريدة صوت هذه ال20% لأنها بالفعل من اللحظة الأولى أصبحت صوتًا للبرادعى.. بينما سيؤيد دياب الرئيس مبارك.. تلك نقرة وهذه أخرى.. ويا لها من طريقة عجيبة فى تأييد الرئيس مبارك.نكتفى بهذا القدر رغم أن الحوار فيه الكثير مما يستحق التعليق على من يعتقد أنه أذكى الناس.
عبد الله كمال روزا اليوسف9 مايو 2010

0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:

إرسال تعليق

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

 
جميع الحقوق محفوظة لــ انفراد