في 5 يونيو 1967، شن العدو الصهيوني عدواناً على مصر وسورية والعراق والأردن تحت عنوان ضرب المد القومي الوحدوي التحرري في الوطن العربي.
و في 6 يونيو عام 1982، اجتاح العدو الصهيوني لبنان تحت عنوان ضرب بندقية المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
في الحالتين استخدم العدوان للتهويل من قدرات العدو الصهيوني والزعم باستحالة نهوض العرب.
لكن عدوان الـ67 الذي يحاول البعض أن يصوره كنهاية للمشروع القومي العربي، لم ينته إلى معاهدات سلام مع العدو الصهيوني، بل إلى التأكيد على رفض الصلح والتفاوض والاعتراف، ولشن حرب استنزاف على الجبهة المصرية، إذ ينسى من يتحدثون عن هزيمة ال67 أن يذكروا حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية-”الإسرائيلية” التي بدأت في حزيران عام 68، وقضى فيها 1424 جندي و127 مدني “إسرائيلي”، وأكثر من 5000 شهيد مصري، وانتهت فعلياً على يد العميل الأمريكي أنور السادات.
كما أدت هزيمة الـ67 إلى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وإلى معركة الكرامة في 21 آذار عام 68، وإلى مئات العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني عبر دول الطوق، وكان من الممكن أن تؤدي المقاومة للتحرير في حالة فلسطين، كما حالة غيرها، لولا هيمنة خط التسوية والاستسلام على قيادة م. ت. ف.
كذلك ابرز اجتياح لبنان بطولة لا نظير لها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية وللقوات السورية في لبنان، ولصمود اسطوري لمدينة بيروت أمام جحافل قوات الاحتتلال، كما أدى الاجتياح لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي شاركت فيها قوى وطنية وقومية ويسارية مختلفة في لبنان، والتي فرضت على العدو الصهيوني الانسحاب من أجزاء كبيرة من لبنان، وإلى انطلاقة حزب الله الذي لقن العدو الصهيوني دروساً في علم وفن الحرب لن ينساها بنو صهيون أبداً، وصولاً لتحرير الشريط الحدودي المحتل منذ آذار 78، في 25 أيار عام 2000.
العبرة هي أن الهزيمة العسكرية ليست نهاية المطاف إن لم تتحول إلى هزيمة سياسية، ولا توجد حركة أو دولة في التاريخ لم تجرب الهزائم كما الانتصارات، أما المهزوم من الداخل، المهزوم سياسياً، فإنه يسلم دون قتال، ويسهِل على عدوه أن يحصد ثمار المعارك دون أن يدفع نقطة دم… والمهم أن نستمر بالمقاومة، وبالقتال، لنعيق تقدم العدو إن لم نستطع إيقافه، وصولاً لتغيير ميزان القوى إستراتيجياً، ما دمنا نمتلك الإرادة والقرار.
بعدما جربنا نهج الاستسلام والتفاوض والتعاهد مع بني صهيون منذ مؤتمر مدريد، بات من الواضح أن كلفة القتال والصمود، مهما غلت، تبقى أقل بكثير من كلفة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني، وأن المعاهدات زادت من تغول العدو الصهيوني، ومن اطماعه السياسية وغير السياسية في الوطن العربي عامة ودول الطوق خاصة، لأن الأمن الإستراتيجي للعدو الصهيوني يقوم على تفكيك المنطقة إلى دويلات طائفية وعرقية وجهوية، وعلى محو هويتها الحضارية المشتركة العربية والإسلامية. لذلك يبقى العدو الصهيوني، والإمبريالية التي تقف معه وخلفه وأمامه، العدو الرئيس للأمة العربية…
“فبوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة” إذ هي إما بوصلة مضلّلة أو مخترقة.
و في 6 يونيو عام 1982، اجتاح العدو الصهيوني لبنان تحت عنوان ضرب بندقية المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
في الحالتين استخدم العدوان للتهويل من قدرات العدو الصهيوني والزعم باستحالة نهوض العرب.
لكن عدوان الـ67 الذي يحاول البعض أن يصوره كنهاية للمشروع القومي العربي، لم ينته إلى معاهدات سلام مع العدو الصهيوني، بل إلى التأكيد على رفض الصلح والتفاوض والاعتراف، ولشن حرب استنزاف على الجبهة المصرية، إذ ينسى من يتحدثون عن هزيمة ال67 أن يذكروا حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية-”الإسرائيلية” التي بدأت في حزيران عام 68، وقضى فيها 1424 جندي و127 مدني “إسرائيلي”، وأكثر من 5000 شهيد مصري، وانتهت فعلياً على يد العميل الأمريكي أنور السادات.
كما أدت هزيمة الـ67 إلى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وإلى معركة الكرامة في 21 آذار عام 68، وإلى مئات العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني عبر دول الطوق، وكان من الممكن أن تؤدي المقاومة للتحرير في حالة فلسطين، كما حالة غيرها، لولا هيمنة خط التسوية والاستسلام على قيادة م. ت. ف.
كذلك ابرز اجتياح لبنان بطولة لا نظير لها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية وللقوات السورية في لبنان، ولصمود اسطوري لمدينة بيروت أمام جحافل قوات الاحتتلال، كما أدى الاجتياح لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي شاركت فيها قوى وطنية وقومية ويسارية مختلفة في لبنان، والتي فرضت على العدو الصهيوني الانسحاب من أجزاء كبيرة من لبنان، وإلى انطلاقة حزب الله الذي لقن العدو الصهيوني دروساً في علم وفن الحرب لن ينساها بنو صهيون أبداً، وصولاً لتحرير الشريط الحدودي المحتل منذ آذار 78، في 25 أيار عام 2000.
العبرة هي أن الهزيمة العسكرية ليست نهاية المطاف إن لم تتحول إلى هزيمة سياسية، ولا توجد حركة أو دولة في التاريخ لم تجرب الهزائم كما الانتصارات، أما المهزوم من الداخل، المهزوم سياسياً، فإنه يسلم دون قتال، ويسهِل على عدوه أن يحصد ثمار المعارك دون أن يدفع نقطة دم… والمهم أن نستمر بالمقاومة، وبالقتال، لنعيق تقدم العدو إن لم نستطع إيقافه، وصولاً لتغيير ميزان القوى إستراتيجياً، ما دمنا نمتلك الإرادة والقرار.
بعدما جربنا نهج الاستسلام والتفاوض والتعاهد مع بني صهيون منذ مؤتمر مدريد، بات من الواضح أن كلفة القتال والصمود، مهما غلت، تبقى أقل بكثير من كلفة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني، وأن المعاهدات زادت من تغول العدو الصهيوني، ومن اطماعه السياسية وغير السياسية في الوطن العربي عامة ودول الطوق خاصة، لأن الأمن الإستراتيجي للعدو الصهيوني يقوم على تفكيك المنطقة إلى دويلات طائفية وعرقية وجهوية، وعلى محو هويتها الحضارية المشتركة العربية والإسلامية. لذلك يبقى العدو الصهيوني، والإمبريالية التي تقف معه وخلفه وأمامه، العدو الرئيس للأمة العربية…
“فبوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة” إذ هي إما بوصلة مضلّلة أو مخترقة.
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate