نشرت يومية المصرى اليوم مقالا مميزا للكاتب الصحفى الكبير سعيد السنى اختصر فيه ما يثار حاليا بين مشايخ الازهر والتتويريين وتوصل الى اننا كمصريين نوهم انفسنا على غير الحقيقة بان الازهر يتبنى الاسلام الوسطى ، ويقدم السنى تحليلا شيقا للمعركة الخاسرة التى يقودها كهنة الازهر ضد شباب نذر نفسه للدراسة والبحث وتنقية الكتب الصفراء من الخرافات التى لحقت زورا بالاسلام الحنيف
نص المقال
هذه الهجمة الشرسة التى يشنها «الأزهر الشريف»، تماهياً وتضامناً مع السلفيين، على الإعلامى الشاب إسلام بحيرى، تحشره فى زاوية «الكهانة»، بما لا يوائم العصر، ولا مقام وعراقة هذه المؤسسة التى نُقنِع أنفسنا «وهماً» بأنها رمز لوسطية الإسلام.. بينما الواقع المؤلم ينفى هذه «الوسطية المزعومة»، ويقطع بأن الأزهر نفسه هو الحارس لنوع من «الفكر» متطرف عقيم، يؤصل للعنف والكراهية والتخلف واحتقار المرأة واعتبارها مجرد وعاء للتسرية عن الرجل، وجارية تُباع وتُشترى.. لا يُغير من ذلك ما يقال أمام الميكروفونات والشاشات من «مثاليات»، لا تعنى شيئاً عملياً.. وهذا لا ينفى وجود كثير من العلماء الأزاهرة، وسطيين.. لكنهم مهمشون ومتوارون.. فالكهنة الجُدد يتصدرون المشهد.. يلوحون بالبركات وصكوك الغفران.. يظنون أنفسهم أصحاب قداسة، على اتصال مباشر برب السماوات، موكَلين منه، ومعتمدين لديه.. مع أنه لا مكان فى «الدين» لوسطاء بين العبد ورب العباد، وليس فيه كهانة ولا قداسة للعلماء أو المشايخ، ولو كانوا علماء الأزهر، أو حتى «البخارى» نفسه.. فمع كل التقدير للأخير واجتهاده.. ففى النهاية هو بشر ليس معصوماً من الخطأ.. وليس واجباً علينا تقديسه أو «مروياته»، إلا فى حدود توافقها مع نصوص «القرآن» كتاب الله، المحفوظ بتعهد إلهى.
ليست القضية هى مع أو ضد إسلام.. فهو باحث مجتهد يخطئ ويصيب، ولو اشتط أحياناً.. لكنه امتلك شجاعة المواجهة وإزالة هالة القداسة عن كتابات وأفكار عفى عليها الزمن.. نتيجة لها أو بعضها تسيل دماؤنا نحن المسلمين أنهاراً بأيادينا، وأصبحنا موسومين وموصومين بـ«الإرهاب»، لم ينفعنا وجود الأزهر ليدفع عنا هذا العار.. فلا هو حاول التجديد، ولا تفكيك هذه الأفكار المُؤسِسَة للقتل والحرق والذبح والكراهية.. بل وينصب المشانق ومحاكم التفتيش لمن يحاول الاجتهاد والتفكير.. يريد كهنته إلغاء عقولنا وفرض وصايتهم علينا، وبضاعتهم البالية الموروثة، منذ فجر الإسلام.. تماماً مثل جميع حركات الإسلام السياسى.. يؤكد هذا أن إدانة الأزهر لداعش جاءت متأخرة، وأنه شن هجوماً عنيفاً الشهر الماضى على «الحشد الشعبى» العراقى، المقاوم لـ«داعش»، والذى حرر مدينة تكريت، بزعم أن «الحشد» ارتكب جرائم إنسانية بحق السكان السنيين، ما دفع مجلس علماء السنة العراقيين للرد، نافياً الأمر، ولافتاً إلى أن الحشد يضم شيعة وسنة دون تفرقة، ومُشفِقاً على الأزهر، لولوجه هذا المنحى الطائفى المُشعل للفتن.
وبينما ينفى «إسلام» ممارسة سيدنا على بن أبى طالب للقتل حرقاً.. فإن الأزهرى المناظر له، على قناة القاهرة والناس، يؤكد أن «على» اجتهد وأخطأ.. وكأنه يبرر لداعش الحرق والذبح بأنه اجتهاد.
نص المقال
هذه الهجمة الشرسة التى يشنها «الأزهر الشريف»، تماهياً وتضامناً مع السلفيين، على الإعلامى الشاب إسلام بحيرى، تحشره فى زاوية «الكهانة»، بما لا يوائم العصر، ولا مقام وعراقة هذه المؤسسة التى نُقنِع أنفسنا «وهماً» بأنها رمز لوسطية الإسلام.. بينما الواقع المؤلم ينفى هذه «الوسطية المزعومة»، ويقطع بأن الأزهر نفسه هو الحارس لنوع من «الفكر» متطرف عقيم، يؤصل للعنف والكراهية والتخلف واحتقار المرأة واعتبارها مجرد وعاء للتسرية عن الرجل، وجارية تُباع وتُشترى.. لا يُغير من ذلك ما يقال أمام الميكروفونات والشاشات من «مثاليات»، لا تعنى شيئاً عملياً.. وهذا لا ينفى وجود كثير من العلماء الأزاهرة، وسطيين.. لكنهم مهمشون ومتوارون.. فالكهنة الجُدد يتصدرون المشهد.. يلوحون بالبركات وصكوك الغفران.. يظنون أنفسهم أصحاب قداسة، على اتصال مباشر برب السماوات، موكَلين منه، ومعتمدين لديه.. مع أنه لا مكان فى «الدين» لوسطاء بين العبد ورب العباد، وليس فيه كهانة ولا قداسة للعلماء أو المشايخ، ولو كانوا علماء الأزهر، أو حتى «البخارى» نفسه.. فمع كل التقدير للأخير واجتهاده.. ففى النهاية هو بشر ليس معصوماً من الخطأ.. وليس واجباً علينا تقديسه أو «مروياته»، إلا فى حدود توافقها مع نصوص «القرآن» كتاب الله، المحفوظ بتعهد إلهى.
ليست القضية هى مع أو ضد إسلام.. فهو باحث مجتهد يخطئ ويصيب، ولو اشتط أحياناً.. لكنه امتلك شجاعة المواجهة وإزالة هالة القداسة عن كتابات وأفكار عفى عليها الزمن.. نتيجة لها أو بعضها تسيل دماؤنا نحن المسلمين أنهاراً بأيادينا، وأصبحنا موسومين وموصومين بـ«الإرهاب»، لم ينفعنا وجود الأزهر ليدفع عنا هذا العار.. فلا هو حاول التجديد، ولا تفكيك هذه الأفكار المُؤسِسَة للقتل والحرق والذبح والكراهية.. بل وينصب المشانق ومحاكم التفتيش لمن يحاول الاجتهاد والتفكير.. يريد كهنته إلغاء عقولنا وفرض وصايتهم علينا، وبضاعتهم البالية الموروثة، منذ فجر الإسلام.. تماماً مثل جميع حركات الإسلام السياسى.. يؤكد هذا أن إدانة الأزهر لداعش جاءت متأخرة، وأنه شن هجوماً عنيفاً الشهر الماضى على «الحشد الشعبى» العراقى، المقاوم لـ«داعش»، والذى حرر مدينة تكريت، بزعم أن «الحشد» ارتكب جرائم إنسانية بحق السكان السنيين، ما دفع مجلس علماء السنة العراقيين للرد، نافياً الأمر، ولافتاً إلى أن الحشد يضم شيعة وسنة دون تفرقة، ومُشفِقاً على الأزهر، لولوجه هذا المنحى الطائفى المُشعل للفتن.
وبينما ينفى «إسلام» ممارسة سيدنا على بن أبى طالب للقتل حرقاً.. فإن الأزهرى المناظر له، على قناة القاهرة والناس، يؤكد أن «على» اجتهد وأخطأ.. وكأنه يبرر لداعش الحرق والذبح بأنه اجتهاد.
كاتب المقال
سعيد السنى
Saidalsonny2@gmail.com
صحفى مصرى
رئيس تحرير جريدة الحقيقة
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate