مقال قصير نشرته يومية المصرى اليوم للكاتبة الصحفية نور الهدى زكى يلخص اللحظات الاخيرة فى حياة الكاتب الراحل الدكتور محمد السيد سعيد
ماعرفش ليه ببقى خايف
ماعرفش ليه ببقى حاسس بالسفر
ماعرفش ليه كل ما ترمينى الحياة
ألقانى مستنى قمر
فى الغالب ح تعود
نفسى أشوفك راجع
وف إيدك زى زمان عود
فى الغالب ح تعود.
وقعت هذه الكلمات برداً وسلاماً على روح الغائب الحاضر محمد السيد سعيد عندما قرأتُها على مسامعه فى الغرفة (٢) بالمستشفى الفرنسى فى حى (ڤلجويف)، وكانت الكلمات فى افتتاح مقال للزميل أحمد الصاوى يحمل نفس العنوان (فى الغالب ح تعود)، فى هذه الصحيفة. استبشرنا خيراً بصوت الرائع وجيه عزيز، وقلم العزيز أحمد الصاوى، وتلبَّستْ محمد الذى تحل غداً ذكرى رحيله الخامسة حالة العودة إلى مصر، كان يعرف أنه راحل، وكنت أكابر، كان يريد أن يكون الرحيل من بلدنا، وكنت أظن أن الحياة ستوهب له هناك، وحسم الفرنسيون الأمر، فقال كبير أطبائهم: «عودى إلى مصر». وعندما ادعيت عدم الفهم قال: «أنتم عرب، وفى مثل هذه الأحوال تفضّلون بلادكم». ورمتنا الحياة من باريس إلى القاهرة.. أسبوع واحد ما بين العودة والرحيل، تنسَّم هواها، وطلَّ على نيلها، وتدثَّر بأهله وأحبَّته ومريديه، والآن، تتسع أمامنا زاوية الرؤية، فالواقع دائماً يثبت أو ينفى، فعندما يتذكر كثيرون مواجهته للرئيس الذى لم يُقدِّر قيمة مصر ولم يعرف الجغرافيا ولا التاريخ، كما قالها ساخراً من محمد، عندما بصَّره بأهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان ليدخل بهما التاريخ، نعرف أن مصر لا تنسى، وعندما تغروْرق عيون أصدقائه ويتذكرونه بالدموع يوم رحيل الرئيس، وعندما يتساءل آخرون عن رؤيته فيما نشهده الآن، نعرف أن مصر لا تنسى، وعندما يسعى باحثون إلى كتبه ودراساته ويعدون الدرجات العلمية عن إسهاماته، نعرف أن مصر لا تنسى، وأن روحه تتواصل فى بشر ربما لا نعرفهم، وتعود فى تواصل أفكار ورسالات، وأن نبوءة وجيه وأحمد تتحقق، وأن الراحل (فى الغالب ح يعود).
محمد السيد سعيد (28 يونيو 1950 - 10 أكتوبر 2009)، كاتب ومحلل سياسي مصري ولد في بورسعيد في 28 يونيو 1950. درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشارك في مظاهرات الطلاب في 1968، وتخرج سنة 1973 فأدى الخدمة العسكرية وشارك في حرب 1973 وبعد أن أتم خدمته العسكرية في 1975التحق بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية.ماعرفش ليه ببقى حاسس بالسفر
ماعرفش ليه كل ما ترمينى الحياة
ألقانى مستنى قمر
فى الغالب ح تعود
نفسى أشوفك راجع
وف إيدك زى زمان عود
فى الغالب ح تعود.
وقعت هذه الكلمات برداً وسلاماً على روح الغائب الحاضر محمد السيد سعيد عندما قرأتُها على مسامعه فى الغرفة (٢) بالمستشفى الفرنسى فى حى (ڤلجويف)، وكانت الكلمات فى افتتاح مقال للزميل أحمد الصاوى يحمل نفس العنوان (فى الغالب ح تعود)، فى هذه الصحيفة. استبشرنا خيراً بصوت الرائع وجيه عزيز، وقلم العزيز أحمد الصاوى، وتلبَّستْ محمد الذى تحل غداً ذكرى رحيله الخامسة حالة العودة إلى مصر، كان يعرف أنه راحل، وكنت أكابر، كان يريد أن يكون الرحيل من بلدنا، وكنت أظن أن الحياة ستوهب له هناك، وحسم الفرنسيون الأمر، فقال كبير أطبائهم: «عودى إلى مصر». وعندما ادعيت عدم الفهم قال: «أنتم عرب، وفى مثل هذه الأحوال تفضّلون بلادكم». ورمتنا الحياة من باريس إلى القاهرة.. أسبوع واحد ما بين العودة والرحيل، تنسَّم هواها، وطلَّ على نيلها، وتدثَّر بأهله وأحبَّته ومريديه، والآن، تتسع أمامنا زاوية الرؤية، فالواقع دائماً يثبت أو ينفى، فعندما يتذكر كثيرون مواجهته للرئيس الذى لم يُقدِّر قيمة مصر ولم يعرف الجغرافيا ولا التاريخ، كما قالها ساخراً من محمد، عندما بصَّره بأهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان ليدخل بهما التاريخ، نعرف أن مصر لا تنسى، وعندما تغروْرق عيون أصدقائه ويتذكرونه بالدموع يوم رحيل الرئيس، وعندما يتساءل آخرون عن رؤيته فيما نشهده الآن، نعرف أن مصر لا تنسى، وعندما يسعى باحثون إلى كتبه ودراساته ويعدون الدرجات العلمية عن إسهاماته، نعرف أن مصر لا تنسى، وأن روحه تتواصل فى بشر ربما لا نعرفهم، وتعود فى تواصل أفكار ورسالات، وأن نبوءة وجيه وأحمد تتحقق، وأن الراحل (فى الغالب ح يعود).
وكان هو المثقف الوحيد الذي ناقش بجرأة المخلوع حسنى مبارك عن بعض الحقوق والحريات العامة واحترام الدستور
وكان ذلك في لقاء الرئيس مبارك مع المثقفين في معرض الكتاب عام 2005.
اعتقل لمدة شهر سنة 1989 بسبب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين فيه.
اعتقل لمدة شهر سنة 1989 بسبب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين فيه.
يوصف السعيد عادة بأنه يساري الفكر، إلا أنه يصف نفسه بأنه "ليبرالي بين اليساريين، ويساري بين الليبراليين"
شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البديل منذ صدورها في 2007 إلى أن استقال منها في أكتوبر 2008.
توفي في القاهرة في 10 أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض
شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البديل منذ صدورها في 2007 إلى أن استقال منها في أكتوبر 2008.
توفي في القاهرة في 10 أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate