عقدت الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين اجتماعها الثاني اليوم في القاهرة بحضور كوكبة من العلماء والحكماء من مختلف الأقطار الإسلامية تدارس خلاله المشاركون التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص حالة الاحتراب الأهلي وفتنة الإرهاب المتقدة التي اصطلت بشرها المستطير كافة المجتمعات فدمرت البلدان وأساءت للأديان.
وأجمع الحضور على ضرورة تشكيل تيار فاعل يتصدى لتيار العنف والإرهاب من خلال فعل جماعي قوي ومنظم يلم شمل الأمة ويوحد جهود أهل العلم والحكمة ويواكب تطورات الواقع بكل تفاصيله ليقدم للعالمين رؤى مستنيرة مقتبسة من الهدي الإلهي ومستفادة من تجارب البشرية تزاوج بين التأصيل النظري والتوصيل العملي .
وأكدوا أن داء التطرف والغلو لا علاج له إلا من صميم الشريعة الإسلامية نفسها وباستخدام نفس اللغة والمفاهيم الإسلامية التي يستنجد بها المتطرفون في مساعيهم التخريبية محرفين لها عن مقاصدها النبيلة.
وفي هذا الصدد شرع المجلس في وضع خطة استراتيجية متكاملة لتفعيل السلم في العالم والإسهام في نزع فتيل الإرهاب بكافة أشكاله الفكري والمسلح وسوف تعمل لجان المجلس على إطلاق مبادرات عملية ملموسة يشرف على إنجازها الشباب بتأطير من العلماء وهدفها الخروج بالأمة من نفق الفتنة المظلم وسيتم الإعلان عن هذه المبادرات في مطلع السنة الميلادية الجديدة وهي مبادرات بعضها متوجه إلى النظر في مناهج الأمة وتراثها بهدف إجراء مراجعات جادة لكثير من الأفكار الدخيلة الملتبسة بلبوس المفاهيم الأصيلة والتي أوقعت الأمة في أتون الاحتراب والتناحر وبعضها الآخر عملي وميداني يعزز قدرات الأمة على الإسهام الفعال في صناعة السلام العالمي والدفع بأبنائها في ميادين الإبداع الفكري والاختراع العلمي بما ينفعها وينفع الناس أجمعين.
وقد أرسل المجتمعون أربع رسائل مقتضبة إلى الشباب والأمة والحكام والعالم ..
"فإلى شباب الأمة نصيحة مشفق أن لا يحاولوا ما يفوق طاقة الأمة وعافية المجتمع المسلم فيرهقوا أنفسهم ويرهقوا أمتهم ويستعدوا عليها الأمم في غير طائل ويهدروا القيم الإصلاحية والشرعية وأن يصغوا إلى صوت الحكمة وأن يعلموا أن فرص العدالة مع السلم أفضل من فرصها مع الحرب حكاما ومحكومين.
وإلى الأمة جميعها بكل شرائحها وفئاتها بيان وموعظة – حكاما ومحكومين - بوجوب إطفاء نار الفتنة وحقن الدماء وترك النزاع والشقاق وتحجيم الخلاف وأن يجنحوا دائما للحوار والتوافق فما أضر بالأمة شيء كما أضرت بها الانشطارات الفكرية والاصطفافات الطائفية والإقصاء والاستقطاب فعلى جميع الأطراف في الأمة أن تجتهد بإخلاص وتجرد .. فعلى جميع الأطراف في الأمة أن تتعلم من سيدنا الحسن رضي الله عنه الانهزام لوجه الله تعالى لتسترجع الأمة عافيتها وتتحد كلمتها.
وإلى ولاة الأمر دعوة إلى بذل كل ما هو متاح لتحقيق مستوى من العدل والازدهار لجميع المواطنين مما يسهم - لا محالة - في إطفاء نائرة الفتنة وأن يفعلوا الوعي الذي بدأ يتشكل لدى كبار صناع القرار في العالم بضرورة الاستمداد من حكمة العلماء وتجاوز المقاربات الأمنية والعسكرية كحل وحيد والعدول عن ذلك إلى تبني حلول فكرية مجتمعية شاملة.
وإلى العالم أجمع إعلان ببراءة الإسلام مما ألصق به من تهمة الإرهاب فالإسلام صانع السلام على مدى أربعة عشر قرنا ولا يمكن أن يحكم عليه انطلاقا من حالة ظرفية لها أسباب تاريخية متشعبة وهو إعلان باستعداد حكماء الأمة في الإسهام في صناعة السلام العالمي على بصيرة بمنطلقاتهم الفكرية ومسؤولياتهم الحضارية وإن المجلس ليؤكد احترامه لجميع الآراء مهما اختلفت ما دامت ملتزمة بالسلم والسلام المجتمعي واحترامه لتلك الآراء لا يعني قبولها.
ومن جهة أخرى فقد صادق أعضاء اللجنة التأسيسية على النظام الداخلي للمجلس واختاروا بالتوافق الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيسا لمجلس الحكماء كما اتفقوا على اقتراح بضم ثلة من الحكماء والعلماء وفقا للنظام الأساسي للمجلس.
وفي الختام تقدم مجلس حكماء المسلمين بأحر التعازي وأصدقها إلى عائلات الجنود الشهداء الذين قتلوا ظلما وهم يسهرون على حفظ السلم والأمن في مصر وسائر بلدان العروبة والإسلام سائلين المولى - عز وجل - أن يتقبلهم شهداء وأن يلهم أهلهم الصبر والمثوبة وأن يحفظ الأمة من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يعيد لها نعمة الأمن والتراحم".
وأجمع الحضور على ضرورة تشكيل تيار فاعل يتصدى لتيار العنف والإرهاب من خلال فعل جماعي قوي ومنظم يلم شمل الأمة ويوحد جهود أهل العلم والحكمة ويواكب تطورات الواقع بكل تفاصيله ليقدم للعالمين رؤى مستنيرة مقتبسة من الهدي الإلهي ومستفادة من تجارب البشرية تزاوج بين التأصيل النظري والتوصيل العملي .
وأكدوا أن داء التطرف والغلو لا علاج له إلا من صميم الشريعة الإسلامية نفسها وباستخدام نفس اللغة والمفاهيم الإسلامية التي يستنجد بها المتطرفون في مساعيهم التخريبية محرفين لها عن مقاصدها النبيلة.
وفي هذا الصدد شرع المجلس في وضع خطة استراتيجية متكاملة لتفعيل السلم في العالم والإسهام في نزع فتيل الإرهاب بكافة أشكاله الفكري والمسلح وسوف تعمل لجان المجلس على إطلاق مبادرات عملية ملموسة يشرف على إنجازها الشباب بتأطير من العلماء وهدفها الخروج بالأمة من نفق الفتنة المظلم وسيتم الإعلان عن هذه المبادرات في مطلع السنة الميلادية الجديدة وهي مبادرات بعضها متوجه إلى النظر في مناهج الأمة وتراثها بهدف إجراء مراجعات جادة لكثير من الأفكار الدخيلة الملتبسة بلبوس المفاهيم الأصيلة والتي أوقعت الأمة في أتون الاحتراب والتناحر وبعضها الآخر عملي وميداني يعزز قدرات الأمة على الإسهام الفعال في صناعة السلام العالمي والدفع بأبنائها في ميادين الإبداع الفكري والاختراع العلمي بما ينفعها وينفع الناس أجمعين.
وقد أرسل المجتمعون أربع رسائل مقتضبة إلى الشباب والأمة والحكام والعالم ..
"فإلى شباب الأمة نصيحة مشفق أن لا يحاولوا ما يفوق طاقة الأمة وعافية المجتمع المسلم فيرهقوا أنفسهم ويرهقوا أمتهم ويستعدوا عليها الأمم في غير طائل ويهدروا القيم الإصلاحية والشرعية وأن يصغوا إلى صوت الحكمة وأن يعلموا أن فرص العدالة مع السلم أفضل من فرصها مع الحرب حكاما ومحكومين.
وإلى الأمة جميعها بكل شرائحها وفئاتها بيان وموعظة – حكاما ومحكومين - بوجوب إطفاء نار الفتنة وحقن الدماء وترك النزاع والشقاق وتحجيم الخلاف وأن يجنحوا دائما للحوار والتوافق فما أضر بالأمة شيء كما أضرت بها الانشطارات الفكرية والاصطفافات الطائفية والإقصاء والاستقطاب فعلى جميع الأطراف في الأمة أن تجتهد بإخلاص وتجرد .. فعلى جميع الأطراف في الأمة أن تتعلم من سيدنا الحسن رضي الله عنه الانهزام لوجه الله تعالى لتسترجع الأمة عافيتها وتتحد كلمتها.
وإلى ولاة الأمر دعوة إلى بذل كل ما هو متاح لتحقيق مستوى من العدل والازدهار لجميع المواطنين مما يسهم - لا محالة - في إطفاء نائرة الفتنة وأن يفعلوا الوعي الذي بدأ يتشكل لدى كبار صناع القرار في العالم بضرورة الاستمداد من حكمة العلماء وتجاوز المقاربات الأمنية والعسكرية كحل وحيد والعدول عن ذلك إلى تبني حلول فكرية مجتمعية شاملة.
وإلى العالم أجمع إعلان ببراءة الإسلام مما ألصق به من تهمة الإرهاب فالإسلام صانع السلام على مدى أربعة عشر قرنا ولا يمكن أن يحكم عليه انطلاقا من حالة ظرفية لها أسباب تاريخية متشعبة وهو إعلان باستعداد حكماء الأمة في الإسهام في صناعة السلام العالمي على بصيرة بمنطلقاتهم الفكرية ومسؤولياتهم الحضارية وإن المجلس ليؤكد احترامه لجميع الآراء مهما اختلفت ما دامت ملتزمة بالسلم والسلام المجتمعي واحترامه لتلك الآراء لا يعني قبولها.
ومن جهة أخرى فقد صادق أعضاء اللجنة التأسيسية على النظام الداخلي للمجلس واختاروا بالتوافق الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيسا لمجلس الحكماء كما اتفقوا على اقتراح بضم ثلة من الحكماء والعلماء وفقا للنظام الأساسي للمجلس.
وفي الختام تقدم مجلس حكماء المسلمين بأحر التعازي وأصدقها إلى عائلات الجنود الشهداء الذين قتلوا ظلما وهم يسهرون على حفظ السلم والأمن في مصر وسائر بلدان العروبة والإسلام سائلين المولى - عز وجل - أن يتقبلهم شهداء وأن يلهم أهلهم الصبر والمثوبة وأن يحفظ الأمة من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يعيد لها نعمة الأمن والتراحم".
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate