تناولت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية في افتتاحيتها، مشاعر الندم والأسف التي تشعر بها العائلة المالكة القطرية بعد دفع 500 مليون دولار لآل جور وشركاه، مقابل منح قناة "الجزيرة أمريكا" منفذاً على القنوات الفضائية والتلفزيون الكابلي في أمريكا، إذ ما يزال ترتيب هذه القناة الإخبارية من حيث المشاهدة متدنياً جدّاً، ولم يشاهد أحد القناة عندما اشترت Current TV التي أسسها آل جور.
وكان متوسط عدد المشاهدين لقناة الجزيرة 17 ألف مشاهد في وقت الذروة، قبل حدوث طفرة بسيطة في المشاهدين في نهاية يوليو ، بفضل تغطيتها للصراع بين إسرائيل والمقاومة في غزة.
ورفع نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل جور، ورجل الأعمال جويل هيات، مؤسسا قناة Current TV التلفزيونية قضية على قناة "الجزيرة" يوم الجمعة 15 أغسطس ، بتهمة الغش والإخلال بالعقد، وقالا إن "الشبكة مدينة لهما بمبلغ 65 دولار مليون من سعر الشراء".
وقال محامي آل جور السيد ديفيد بويز إن "الجزيرة أمريكا تريد أن تعطي نفسها خصماً على سعر الشراء الذي تم الاتفاق عليه قبل نحو عامين".
ويشار أن الصفقة تم إجراؤها في يناير 2013، بحيث يوضع مبلغ بقيمة 85 مليون دولار من إجمالي 500 مليون دولار كضمان ضد أي التزامات تعويضية للشركة الأم القناة وهي Current Media، وكان يقتضي الاتفاق دفع 65 مليون دولار المتبقية في الحساب الحالي للمساهمين السابقين في Current عند انتهاء فترة الضمان في 2 يوليو
وأطلقت قناة الجزيرة تصريحات مضادة يوم الثلاثاء، إذ اعتبرت مطالبات الدعوى "خاطئة بشكل صارخ ويُحتمل أن تكون مضلِّلة في ضوء الطبيعة الحقيقية لهذا النزاع التجاري".
مطالبة بالتعويض وتصرّ الجزيرة على أن حساب الضمان عبارة عن "ممارسة تجارية قياسية" وأن جور وهيات أعطيا تأكيدات "غير دقيقة" بأن قناة Current TV لم تخرق أي عقود.
وهو ما أسفر عن رفع دعاوى ضد مال الضمان.
وقالت الجزيرة إن "مطالبات التعويض للجزيرة أكثر من المبلغ الموجود في الضمان. ووافق البائعون أنفسهم على أنه إذا كان حق الجزيرة في التعويض يتجاوز مقدار الضمان، فليس للباعة الحق في استقبال أي شيء منه".
ووصلت حصة السيد جور البالغة 20% من بيع Current TV، بعد خصم الديون والضرائب، إلى 70 مليون دولار، وهو المبلغ الذي دفعه نائب الرئيس الأسبق وشركاه لملاك Current السابقين في عام 2004.
وتحويل هذا المبلغ إلى 500 مليون دولار في تسعة سنوات هو العائد على الاستثمار في القناة، لا سيّما في ظل اقتصاد متردي.
وذكر موقع Celebritynetworth.com أن جور يستحق الآن حوالي 300 مليون دولار، بزيادة قدرها مليونَيْ دولار في 2001، يعرف السيد جور بأنه "ناشط في مجال البيئة" وهو ما مكّنه من الهروب من نقد اليسار لبيع شبكته إلى إمارة نفطية صديقة للحفريات، "ليس من السهل أن تكون من محبي البيئة، ولكن من المؤكد أنه أمر مربح".
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate