بقلم / ابراهيم علوش
يبقى معبر رفح البري بين قطاع غزة وسيناء العنوان الحقيقي للصراع الآخر، السياسي، الدائر حول قطاع غزة، إذا نحينا جانباً الصراع بين المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها مع العدو الصهيوني.
يبقى معبر رفح البري بين قطاع غزة وسيناء العنوان الحقيقي للصراع الآخر، السياسي، الدائر حول قطاع غزة، إذا نحينا جانباً الصراع بين المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها مع العدو الصهيوني.
ففتح المعبر بصورة دائمة كما يطالب البعض، لا بصورة استثنائية أو خاصة فقط ما دام العدوان الصهيوني على غزة مستمراً، يعني اعتراف القيادة المصرية الفعلي بمشروعية سيطرة حركة "حماس" على غزة، لا فك الحصار عن القطاع فحسب، وهنا بيت القصيد.
ما يحصل الآن، إلى جانب المقاومة المشروعة والبطلة، هو استخدام ورقة العدوان الصهيوني على غزة من التنظيم الدولي لـ"الإخوان" لإحراج نظام السيسي شعبياً وإعلامياً وإقليمياً لانتزاع مثل ذلك الاعتراف الفعلي بسيطرة "حماس" على القطاع.
ما يحصل الآن، إلى جانب المقاومة المشروعة والبطلة، هو استخدام ورقة العدوان الصهيوني على غزة من التنظيم الدولي لـ"الإخوان" لإحراج نظام السيسي شعبياً وإعلامياً وإقليمياً لانتزاع مثل ذلك الاعتراف الفعلي بسيطرة "حماس" على القطاع.
لكن ما دامت "حماس" فرعاً من فروع التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين، فإن الاعتراف بسيطرتها عليه يشكل
: 1) تقهقراً لنظام السيسي في معركة كسر العظم التي يخوضها ضد جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر
2) تثبيت موطئ قدمٍ لحلف تركيا-قطر-الإخوان على حدود سيناء النفاذة والعامرة بالمجموعات العاملة ضد الجيش وقوى الأمن المصرية، وهو ما يضاف للحدود النفاذة الأخرى المصرية-الليبية كتهديد حقيقي للأمن الوطني المصري من وجهة نظر بقاء النظام
و3) الإقرار بسيطرة خصم معادٍ على غزة كخاصرة جغرافية-سياسية لمصر، وهو ما يشبه مثلاً قبول سورية بسيطرة قوى 14مارس على لبنان!
غير مهم في هذا الصدد إن كانت "حماس" متورطة بالإرهاب في مصر أم لا، ولا تكفي أي حزمة من الضمانات والتعهدات بألا تتورط فيه، إنما هو الخوف المبرر من تحول غزة لعمق لوجستي وعملياتي لأعداء النظام المصري "الإخوانيين" أو الإرهابيين.
غير مهم في هذا الصدد إن كانت "حماس" متورطة بالإرهاب في مصر أم لا، ولا تكفي أي حزمة من الضمانات والتعهدات بألا تتورط فيه، إنما هو الخوف المبرر من تحول غزة لعمق لوجستي وعملياتي لأعداء النظام المصري "الإخوانيين" أو الإرهابيين.
إنه الصراع على السلطة في مصر، لا موضوع معبر رفح فحسب، وصراع المحاور في الإقليم.
من هذه الفجوة السياسية بالذات نفذ العدو الصهيوني ليسدد ضربته، وليجد في مواجهته مقاومة بطولية لا يمكن ولا يجوز اختزالها بـ"حماس".
من هذه الفجوة السياسية بالذات نفذ العدو الصهيوني ليسدد ضربته، وليجد في مواجهته مقاومة بطولية لا يمكن ولا يجوز اختزالها بـ"حماس".
لكن "حماس" تخوض بدورها لعبة بقاء نظامها في القطاع قبل أي شيء، خاصة بعد الإطاحة بحكم "الإخوان" المصريين، وتلعب من أجل ذلك ورقة المقاومة وورقة الدفاع عن القطاع في وجه العدو الصهيوني، وتجيّش قواعد "الإخوان المسلمين" في الإقليم، فللمرة الأولى منذ سنواتٍ طوال يتحرك "الإخوان المسلمون" في الأردن مثلاً باتجاه السفارة الصهيونية في عمان، ويتحركون في الشارع في بلدانٍ عدة ضد العدوان الصهيوني، في علامة فارقة مع "الربيع العربي"، لأن المطروح على الطاولة هو سلطة "الإخوان" في القطاع لا أقل، حتى وسائل الإعلام الغربية دخلت على الخط، البي بي سي نموذجاً، لتدفع باتجاه فتح معبر رفح البري في حين تعلن الحكومات الغربية دعمها للكيان الصهيوني!
ما سبق قد يضع أنصار المقاومة ومناهضي الصهيونية في معضلة سياسية، فهم لا يمكن أن يؤيدوا إغلاق معبر رفح أو حصار غزة بطبيعة الحال، ولا يمكن أن ينجروا خلف المشروع "الإخواني"-القطري-التركي في الإقليم، ولا يمكن أن يرضوا بأن يدفع الشعب العربي الفلسطيني مجدداً ثمن الصراعات الإقليمية، ولا بأن يتعرض أمن مصر أو أي دولة عربية للتهديد، ولا بأن تُشن حملات ضد جميع الفلسطينيين في بعض وسائل الإعلام المصرية دون أي تمييز.
نلاحظ هنا موقف سورية وحزب الله الداعم بلا تحفظ للمقاومة في غزة، على الرغم من موقف "حماس" السلبي منهما منذ "الربيع العربي" عامة، وفي خضم الأزمة السورية خاصة، وقد شهد الموقف السوري تطوراً كبيراً على هذا الصعيد بين عامي 2012 و2014
ما سبق قد يضع أنصار المقاومة ومناهضي الصهيونية في معضلة سياسية، فهم لا يمكن أن يؤيدوا إغلاق معبر رفح أو حصار غزة بطبيعة الحال، ولا يمكن أن ينجروا خلف المشروع "الإخواني"-القطري-التركي في الإقليم، ولا يمكن أن يرضوا بأن يدفع الشعب العربي الفلسطيني مجدداً ثمن الصراعات الإقليمية، ولا بأن يتعرض أمن مصر أو أي دولة عربية للتهديد، ولا بأن تُشن حملات ضد جميع الفلسطينيين في بعض وسائل الإعلام المصرية دون أي تمييز.
نلاحظ هنا موقف سورية وحزب الله الداعم بلا تحفظ للمقاومة في غزة، على الرغم من موقف "حماس" السلبي منهما منذ "الربيع العربي" عامة، وفي خضم الأزمة السورية خاصة، وقد شهد الموقف السوري تطوراً كبيراً على هذا الصعيد بين عامي 2012 و2014
فالموقف المبدئي يجب أن يكون أولاً وقبل كل شيء دعم المقاومة ومناهضة العدو الصهيوني بلا تحفظ، كثابت لا محيد عنه، وهو ما يمثل مصلحة قومية عليا تصغر أمامها كل التناقضات الأخرى. كذلك لا بد من الإصرار على وقف التطبيع وإغلاق السفارات وإعلان بطلان المعاهدات مع العدو الصهيوني، ومنها معاهدة كامب ديفيد، ولا بد من التعامل مع الصراع مع العدو الصهيوني كمسالة أمن وطني مصري لأن كل ما يجري في الإقليم من صراعات وفتن وتفكيك وقلاقل يخدم العدو الصهيوني.
ولا بد من تقديم كل وسائل الدعم للشعب العربي الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، في غزة وفي غيرها، ومن ذلك تسهيل حركة الأشخاص والبضائع عبر معبر رفح وغيره طالما العدوان الصهيوني مستمر.
بالمقابل، من حق مصر وفلسطين أن لا يُزج قطاع غزة في الصراع ما بين "الإخوان" والسيسي، ومن حق مصر أن تطالب "حماس" بخلع ردائها الإخواني وأن تعلن نفسها فصيلاً فلسطينياً مقاوماً فحسب قبل أن يتم معبر رفح بصورة دائمة ما دامت تحكم غزة، ومن حق المواطن العربي على مصر أن يطلب منها التمييز ما بين "حماس" من جهة، وغزة من جهة أخرى.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد سربت أن اتفاق "حكومة التوافق" التابعة للسلطة الفلسطينية، التي استلمت سلطتها الصورية مطلع يونيو، يقضي بتسليم معبر رفح للحرس الرئاسي للسلطة... لكن حتى هذا، لو صح، لن يكفي القيادة المصرية ما دامت "حماس" تسيطر فعلياً على قطاع غزة. وقد جاء عرض وقف إطلاق النار المصري، ورد حماس عليه، ليثبت أن المطلوب في الواقع هو فتح معبر رفح...
ندعم المقاومة، وصمود غزة، وأي نقطة صدام عسكرية أو غير عسكرية مع العدو الصهيوني، بلى، فمن يفقد مثل تلك البوصلة من الفلسطينيين والمصريين والعرب والمسلمين ومناهضي الإمبريالية في العالم لا يؤذي إلا نفسه... لكن بعد "الربيع العربي"، لا يجوز أن ننجر مجدداً لدعم مشروع "الإخوان المسلمين" في الإقليم، ناهيك عن مشروع محور إقليمي تقوده تركيا لا يضمر الخير على الإطلاق لسورية أو العراق أو الأمة العربية جمعاء.
بالمقابل، من حق مصر وفلسطين أن لا يُزج قطاع غزة في الصراع ما بين "الإخوان" والسيسي، ومن حق مصر أن تطالب "حماس" بخلع ردائها الإخواني وأن تعلن نفسها فصيلاً فلسطينياً مقاوماً فحسب قبل أن يتم معبر رفح بصورة دائمة ما دامت تحكم غزة، ومن حق المواطن العربي على مصر أن يطلب منها التمييز ما بين "حماس" من جهة، وغزة من جهة أخرى.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد سربت أن اتفاق "حكومة التوافق" التابعة للسلطة الفلسطينية، التي استلمت سلطتها الصورية مطلع يونيو، يقضي بتسليم معبر رفح للحرس الرئاسي للسلطة... لكن حتى هذا، لو صح، لن يكفي القيادة المصرية ما دامت "حماس" تسيطر فعلياً على قطاع غزة. وقد جاء عرض وقف إطلاق النار المصري، ورد حماس عليه، ليثبت أن المطلوب في الواقع هو فتح معبر رفح...
ندعم المقاومة، وصمود غزة، وأي نقطة صدام عسكرية أو غير عسكرية مع العدو الصهيوني، بلى، فمن يفقد مثل تلك البوصلة من الفلسطينيين والمصريين والعرب والمسلمين ومناهضي الإمبريالية في العالم لا يؤذي إلا نفسه... لكن بعد "الربيع العربي"، لا يجوز أن ننجر مجدداً لدعم مشروع "الإخوان المسلمين" في الإقليم، ناهيك عن مشروع محور إقليمي تقوده تركيا لا يضمر الخير على الإطلاق لسورية أو العراق أو الأمة العربية جمعاء.
صالة معبر رفح من الداخل ..صورة لم يرها كثيرون |
كل هذاا لا عنينا في شيء ولكن كون المعبر يظل مفتوحا بلا ظابطولا رابط فده الغير ممكن ولا يعقل البتع المعبر في ارضنا وتحت سيادتنا يعنيي بصحيح العبارة روحوا أي معبر من المعابر السته التانين --أما بقى حكايو خلع حماس لتوب حماس فده اللي مش ممكن نأمن لهات من تاني ومش ممكن ننسى دم ولادنا ولا غدرهم في اقتحاب السجون لما ناخد\ بتار اولاتدنا ويرجعوا لنا الضباط المخطوفين يبقى نفكر نسامح ولا يجوا بكفنهم
ردحذف