مقال رائع لصديقى العزيز سليمان الحكيم نشره بعنوان ( وهربت من البعث ..!!) اظن انه مهم فى زمن تغيب فيه الكفاءات وتتهاوى الكرامة مقابل صعود اصحاب الصوت العالى
بعدايام قضيتها محبوسا فى امن الدولة للتحقيق فى واقعة اشتباكى مع الصحفى الاسرائيلى يورى افنيرى ومحاولة التعدى علية بالضرب .. نصحنى كبار ضباط الجهاز بالخروج من مصر الى العراق حيث يوجد بها عدد من الصحفيين والسياسيين المعارضين منهم محمود السعدنى والشاعر عفيفى مطر واحمد عباس صالح والممثل عبدالغنى قمر والممثله سهير المرشدى وزوجها كرم مطاوع واخرون . وعند وصولى كان الجميع فى بغداد قد عرف بما جرى معى من الصحف العراقية التى اشادت بموقفى ... ابلغنى الشاعر عفيفى مطر بأن وزير الاعلام وكان اسمه وقتها لطيف نصيف جاسم يريد مقابلتى واصطحبنى الى هناك لاقابل الرجل الذى اندهشت انه كان يرتدى زيا عسكريا . استمعت اليه وهو يتحدث عن الموقف القومى للعراق واخطار الصلح مع اسرائيل على وحدة الصف واضعاف العرب ثم انهى حديثه بأن عرض على عضوية حزب البعث كشرط فى القانون العراقى لمن يعمل فى الاعلام والصحافه والتعليم .. فدخلت معه فى حوار موضحا له وجهة نظرى بأن الانتماء القومى غير مرتبط بورقه او استمارة تؤكد الموقف النابع من الشعور بالمسئولية تجاه قضايا الامة العربية والتضحية فى سبيلها ..وبالنسبة لى فقد اكدت موقفى العروبى بطريقه عملية قبل ان احضر الى العراق ولم اكن حينها بعثيا او حزبيا .
لم يبد على الرجل الشعور بالارتياح لحوارى معه والذى بدا منه رفضى الانضمام للحزب بطريقة واضحة . فطلب منى التفكير فى الامر حتى يتسنى لى العمل فى الصحافة العراقية .
خرجت انا وعفيفى مطر الذى اوضح لى بأنه لا سبيل للبقاء فى العراق والعمل بأحدى صحفها الا بالانتماء للحزب . لم يحتج الامر لكثير من التفكير فقد قررت ان اغادر العراق ولكن الى اين ؟
كانت عودتى الى مصر تعنى المزيد من المضايقات ودخولى المؤكد الى السجن .. فضلا عن تفسير البعض لذهابى وعودتى بهذه السرعة وكأننى كنت فى مهمة مخابراتية الامر الذى كان سيضعنى محل شك من الجميع وبالتالى عزلتى التامة عنهم . اذن لا مفر من السفر الى بيروت حيث لا يوجد نظام يساومك على لقمة العيش مقابل موقفك السياسى !
لم يبد على الرجل الشعور بالارتياح لحوارى معه والذى بدا منه رفضى الانضمام للحزب بطريقة واضحة . فطلب منى التفكير فى الامر حتى يتسنى لى العمل فى الصحافة العراقية .
خرجت انا وعفيفى مطر الذى اوضح لى بأنه لا سبيل للبقاء فى العراق والعمل بأحدى صحفها الا بالانتماء للحزب . لم يحتج الامر لكثير من التفكير فقد قررت ان اغادر العراق ولكن الى اين ؟
كانت عودتى الى مصر تعنى المزيد من المضايقات ودخولى المؤكد الى السجن .. فضلا عن تفسير البعض لذهابى وعودتى بهذه السرعة وكأننى كنت فى مهمة مخابراتية الامر الذى كان سيضعنى محل شك من الجميع وبالتالى عزلتى التامة عنهم . اذن لا مفر من السفر الى بيروت حيث لا يوجد نظام يساومك على لقمة العيش مقابل موقفك السياسى !
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate