مشروع إقليم قناة السويس والسيادة الوطنية

تستضيف نقابة الصحافيين ومنتدي الفكر الوطني مؤتمراً بعنوان

 "مشروع إقليم قناة السويس والسيادة الوطنية"

يعقد المؤتمر بنقابة الصحافيين يوم الثلاثاء 28 مايو

الساعة السادسة مساء

تحتل قناة السويس موقعا أساسياً في وجدان المواطن المصري بسبب التضحيات الهائلة التي بذلها مرغما في عملية حفر القنال و لأنها تمثل نموذجاً واضحاً لجرائم الاستعمار الذي أهدر كرامة الشعوب وسخر إمكاناتها البشرية والمادية لخدمته. لذا كانت فرحة عارمة لجموع الشعب عندما أعلن جمال عبد الناصر باسم الأمة تأميم القناة في 26 يوليو 1956 وبذلك عادت القناة لأصحابها وللوطن المصري وأصبحت رمزا للاستقلال والكرامة والعزة الوطنية. ولكن قوي الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية لم تنسي هذه الصفعة القوية فحاولت إعادة التاريخ إلي ما وراء حركات التحرر الوطني وذلك عبر عدوانها الثلاثي وسجل رجال ونساء وشباب مدن القناة وعلي رأسها بورسعيد نماذج رائعة من البطولات العظيمة دفاعا عن القناة والوطن. ومرة أخري يعود الحلف ذاته بقيادة الرجعية المحلية المستترة تحت رداء الدين ليتآمر لتعود القناة رمزا للمذلة والتبعية.
فهل ستسمح الغالبية الساحقة من الشعب المصري بهذه الردة المشينة تحت دعاوي التنمية والرخاء بصرف النظر من الذي سينمو ومن الذي سيصيبه الرخاء من سماسرة الاستعمار الذين نادوا بعودة "اليهود" المصريين أي الصهاينة من أصل مصري، وممن قبل مؤسسهم شيكا من هيئة القناة الاستعمارية ذاتها ؟
يعقد هذا المؤتمر الهام لكشف الحقائق بتقديم المعلومات والدراسات حول الموضوع وفضح التامر ووسائل الخداع، كما يهدف المؤنمر لحشد الجهود وتنظيمها لدحض هذه المشاريع الخبيثة والضارة بمصلحة الوطن واستقلاله وسيادته. يهدف المؤتمر إذاً إلي تعميق المعرفة والوعي والتنظيم من أجل مقاومة المشروع قبل أن يصبح واقعا مراً.
وبذلك نبدأ بالعمل الجاد لآسترداد محورية السيادة الوطنية بعد تهميشها من قوي الليبرالية الجديدة (ليبرالية تسقط أو تهمل السيادة الوطنية) تحت شعارات مختلفة.