بقلم
دكتور محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية الريفية بجامعة الإسكندرية
دكتور محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية الريفية بجامعة الإسكندرية
أيها المصريون من حزب الكنبة، أيها المصريون الصامتون، أيها المصريون الآملون في تحسن الأحوال، أيها المصريون الراضون بحصانة حجرة نومكم على طريقة جحا، أيها المصريون الظانون أن الحكم المتسربل بالدين هو الأفضل في الساحة الآن، ويا أيها المصريون الغافلون، وأيها البسطاء المخدوعون بصدق الخطاب الديني الانتهازي، ألا تدركون الحقائق التالية؟
1. النجاح المستمر حتى الآن لتحالف الإخوان والعسكر وأمريكا وقرينتها الإسرائيلية في إجهاض الثورة والحركة الاستقلالية وبناء مصر الحديثة التي قد تهدد المصالح الأمريكية الإسرائيلية مع مساندة بعض القوى الرجعية مقابل تحقيق الحلم الإخواني بالحكم وإعلان دولة الخلافة وأستاذية العالم، واستمرار مكاسب العسكر (30-40% من الاقتصاد الوطني ونعيم القيادات العليا المسيطرة وجَنًاتها)، واستمرار استعمار أمريكا لمنطقة الشرق الأوسط كلها وامتصاص ثرواتها البترولية بصفة خاصة والارتكاز الاستراتيجي الجيوفيزيقي على المنطقة بأسرها.
2. خيانة الحكم الإخواني لبناء مصر الحديثة وتحقيق أدنى مطالب الثورة الينايرية الحبيبة، وذلك من خلال الاستغراق الشديد والخضوع المذل لسياسة ومتطلبات صندوق النقد الدولي لإغراق مصر في الديون، وامتصاص ما بقي من موارد الدولة من جانب تجار الإخوان ورجال أعمالهم وحلفائهم الخليجيين وأمريكا وإسرائيل بل وأوربا أيضا.
3. بداية تسهيل القروض لمصر من جانب الاتحاد الأوروبي توازيا مع سياسة صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الدول الخليجية وشراء الصكوك من جانب قطر بالذات، ومن خلال ودائعها الحالية لتنفيذ مشاريع وهمية تباع فيها الموارد والأصول المصرية وتُورد عائداتها للمستثمرين المتوحشين، وتضخ خارج الدولة المصرية.
4. السعار الإخواني غير المسبوق للقبض على رأس الدولة وعنقها كما تفعل الوحوش الكاسرة عند اصطياد فرائسها، بالإضافة إلى سرطنة الدولة بالقيادات الإخوانية الموالية دون أدنى اعتبار لنُباح المعارضة، أو لآلام الثكلى من أمهات الشهداء وأمهات المصابين والقتلى في القطارات وتحت العمارات، وعناء المرضى وبؤس الجياع، ودون اعتبار للأمن والأمان ودولة القانون.
5. القضاء الفاجر على كل مقومات الدولة القانونية والقضائية، ومحاربة الإعلام الحر، واستهداف الأحرار والشرفاء، وتشويه الرموز السياسية الوطنية العظيمة وخاصة جبهة الإنقاذ التي لم يعد في السياسة متحدث باسم مصر سواها.
6. استخدام كل الوسائل المكيافيلية لتحقيق الحكم الإخواني الفاشي دون مراعاة لقيم الحكم الإسلامي وأخلاقياته سواء من خلال الكذب المستمر، والخداع الدائم ونقض العهود، والتحالف مع الأعداء، والغلظة مع الضعفاء، وتنصيب أهل الولاء، وإهمال المبادئ الحقة للشريعة الإسلامية.
7. الازدهار الاقتصادي والإعلامي لكبار مشايخ الفضائيات ودعاة ما يسمون أنفسهم برعاة "الإسلام السياسي"، ومدى الترف والرفاهية والثراء الفاحش والسلوك الاستهلاكي لهؤلاء المشايخ دون خجل حتى من سياراتهم الفارهة وساعاتهم البراقة وملابسهم الفخيمة دون تذكر للفاروق رضي الله عنه وأرضاه وهو يلبس نصيبه ونصيب ابنه عبد الله رضي الله عنهما في صورة ثوب موصول.
الخلاصة: كل ما سبق غيض من فيض من أسوأ نظام حكم عرفته مصر في تاريخها القديم والمعاصر، وما خفي كان أعظم، فما كل ذلك إلا رأس جبل الثلج المشبع بالعنف والقهر والمليشيات والحرس الثوري على الطريقة الإيرانية.
1. النجاح المستمر حتى الآن لتحالف الإخوان والعسكر وأمريكا وقرينتها الإسرائيلية في إجهاض الثورة والحركة الاستقلالية وبناء مصر الحديثة التي قد تهدد المصالح الأمريكية الإسرائيلية مع مساندة بعض القوى الرجعية مقابل تحقيق الحلم الإخواني بالحكم وإعلان دولة الخلافة وأستاذية العالم، واستمرار مكاسب العسكر (30-40% من الاقتصاد الوطني ونعيم القيادات العليا المسيطرة وجَنًاتها)، واستمرار استعمار أمريكا لمنطقة الشرق الأوسط كلها وامتصاص ثرواتها البترولية بصفة خاصة والارتكاز الاستراتيجي الجيوفيزيقي على المنطقة بأسرها.
2. خيانة الحكم الإخواني لبناء مصر الحديثة وتحقيق أدنى مطالب الثورة الينايرية الحبيبة، وذلك من خلال الاستغراق الشديد والخضوع المذل لسياسة ومتطلبات صندوق النقد الدولي لإغراق مصر في الديون، وامتصاص ما بقي من موارد الدولة من جانب تجار الإخوان ورجال أعمالهم وحلفائهم الخليجيين وأمريكا وإسرائيل بل وأوربا أيضا.
3. بداية تسهيل القروض لمصر من جانب الاتحاد الأوروبي توازيا مع سياسة صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الدول الخليجية وشراء الصكوك من جانب قطر بالذات، ومن خلال ودائعها الحالية لتنفيذ مشاريع وهمية تباع فيها الموارد والأصول المصرية وتُورد عائداتها للمستثمرين المتوحشين، وتضخ خارج الدولة المصرية.
4. السعار الإخواني غير المسبوق للقبض على رأس الدولة وعنقها كما تفعل الوحوش الكاسرة عند اصطياد فرائسها، بالإضافة إلى سرطنة الدولة بالقيادات الإخوانية الموالية دون أدنى اعتبار لنُباح المعارضة، أو لآلام الثكلى من أمهات الشهداء وأمهات المصابين والقتلى في القطارات وتحت العمارات، وعناء المرضى وبؤس الجياع، ودون اعتبار للأمن والأمان ودولة القانون.
5. القضاء الفاجر على كل مقومات الدولة القانونية والقضائية، ومحاربة الإعلام الحر، واستهداف الأحرار والشرفاء، وتشويه الرموز السياسية الوطنية العظيمة وخاصة جبهة الإنقاذ التي لم يعد في السياسة متحدث باسم مصر سواها.
6. استخدام كل الوسائل المكيافيلية لتحقيق الحكم الإخواني الفاشي دون مراعاة لقيم الحكم الإسلامي وأخلاقياته سواء من خلال الكذب المستمر، والخداع الدائم ونقض العهود، والتحالف مع الأعداء، والغلظة مع الضعفاء، وتنصيب أهل الولاء، وإهمال المبادئ الحقة للشريعة الإسلامية.
7. الازدهار الاقتصادي والإعلامي لكبار مشايخ الفضائيات ودعاة ما يسمون أنفسهم برعاة "الإسلام السياسي"، ومدى الترف والرفاهية والثراء الفاحش والسلوك الاستهلاكي لهؤلاء المشايخ دون خجل حتى من سياراتهم الفارهة وساعاتهم البراقة وملابسهم الفخيمة دون تذكر للفاروق رضي الله عنه وأرضاه وهو يلبس نصيبه ونصيب ابنه عبد الله رضي الله عنهما في صورة ثوب موصول.
الخلاصة: كل ما سبق غيض من فيض من أسوأ نظام حكم عرفته مصر في تاريخها القديم والمعاصر، وما خفي كان أعظم، فما كل ذلك إلا رأس جبل الثلج المشبع بالعنف والقهر والمليشيات والحرس الثوري على الطريقة الإيرانية.
كل ما يهمني أن مصر وتنميتها وبناء الدولة المعاصرة قد عطلت جميعها بل وسيقت إلى طريق الفاشية الدينية التي ما أصابت إلا مزابل دول العالم المتخلف. الإخوان الطائفيون جماعة قليلة العدد ولكنها تحتشد بطاقة هائلة لا تنشأ إلا بسبب الاضطهاد المستمر منذ قيامها والناتج عن عدوانيتها وعنصريتها وتآمرها تماما مثلما ما حدث مع اليهود في العالم ونجاح حركتهم الصهيونية. وهذا هو سر نجاحهم في الانتخابات بالإضافة إلى التزوير والخداع واستغلال الفقراء والبسطاء وتفصيل القوانين الانتخابية بما يفيدهم ويضر منافسيهم. ومن هنا فلا يمكن مواجهة هذا الخطر الداهم لهذا الحكم الفاشي إلا من خلال نهضة حزب الكنبة والصامتين والمخدوعين ببراءة المتسربلين بالدين، وهو منهم براء، وإذا كان السياسيون بحنكتهم وحصافتهم يقولون أننا لسنا ضد الإخوان وحقهم في المشاركة السياسية، فأنا أرى ما يفعله الإخوان بمصر الآن ويشترك معهم هؤلاء الصامتون المتفرجون من سواد الشعب المصري إن هو إلا جريمة سيكتبها التاريخ بحروف سوداء في تاريخ مصر وعزة شعبها وكرامته وبناء الدولة الحديثة التي طال انتظارنا لشروق نورها وعطائها للعالم والإنسانية والحضارة المعاصرة. إلى ميادين مصر يوم 25 يناير 2013 لإحياء الثورة الحبيبة، ولا تتقاعسوا أيها الصامتون المتفرجون عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة إن فرضها علينا الحكم الإخواني الاستبدادي حتى لا نرى مزيدا من الفُجر والقهر والاستعباد. وفي النهاية ربنا يكفينا شر المحاربين بحربة الإسلام، فلن نزايد معكم على هذا الدين القيم، ونترك أمركم إلى الله، وكفاكم أنكم فرقتم دينكم وأصبحتم شيعا فلا تفرحون.
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate