تجددت المظاهرات في شوارع العاصمة التونسية الأربعاء، احتجاجاً على مشاركة قيادات من الحزب "الحاكم" السابق في الحكومة الجديدة، الأمر الذي يعرقل بدء ممارسة الحكومة الوطنية لمهامها، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
كاريكاتير للفنانة المتميزة سارة قائد |
واحتشد ما يزيد على ألف شخص في شارع "الحبيب بورقيبة" بوسط تونس العاصمة، ورددوا النشيد الوطني، كما رددوا هتافات مناهضة للرئيس "الفار"، زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية بعد اضطرابات استمرت قرابة الشهر بمختلف أنحاء الجمهورية التونسية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أحاطت بالمتظاهرين، دون أن تتعرض لهم، وأبدت الشرطة تجاوباً أكثر مرونة، على خلاف أحداث العنف التي سبقت رحيل بن علي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، نتيجة المواجهات الدامية بين الجانبين.
وحلقت طائرة مروحية عسكرية في سماء المنطقة التي تجمع بها المتظاهرون، وسط استمرار انتشار قوات الجيش في شوارع العاصمة والمدن التونسية الكبرى، للسيطرة على حالة "الانفلات" الأمني، التي شهدتها مختلف أنحاء تونس مؤخراً.
تزامنت أحدث موجة من المظاهرات في تونس مع استمرار المشاورات بين الرئيس "المؤقت" للجمهورية، فؤاد المبزع، والوزير الأول "الانتقالي"، محمد الغنوشي، للخروج من المأزق السياسي الراهن، في ضوء التشكيلة الحكومية التي أعلنها الغنوشي، في وقت سابق هذا الأسبوع، والتي ضمت عدداً من زعماء المعارضة، بالإضافة إلى عدد من قيادات الحزب "الحاكم"، الذي كان يترأسه بن علي.
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate