شن الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس ادارة الاهرام هجوما حادا على جريدة المصرى اليوم بسبب انتقاد ونشر الصورة المزورة التى فضحت الاهرام ووضعته فى خانة حرجة للغاية ودفع الوسط الصحفى الى الشك فى كل الصور والاخبار التى تنشرها الاهرام ولا سيما الخاصة بالرئاسة
وبدا واضحا ان سعيد يرغب فى تحويل الانظار عن جريمة تزوير الصورة الى افتعال معركة وهمية مع المصرى بلا مبرر سوى ان المصرى اليوم نشرت الصورة المزورة .. ولا يخفى على احد ان مواقع الكترونية كثيرة سبقت المصرى اليوم بيوم واحد على الاقل ومنها الموقع الذى تقرأة الان ( انفراد ) وكتبنا نقدا للاهرام تحت عنوان الاهرام تكذب وتتجمل
لكن ادارة الاهرام تحاول افتعال ازمة مع المصرى اليوم فيما يوصف بالهروب الى الامام فعوضا عن الاعتراف بالجريمة يتم اتهام جريدة اخرى بالاستفزاز وتعمد اهانة الاهرام
ورغم ان الدكتور عبد المنعم سعيد متحدث لبق وصحفى كبير وواسع الافق الا انه لم يفلح فى تحويل انظار مشاهدى برنامج 48 ساعة الذى تبثة قناة المحور ليلة الخميس 23 سبتمبر بل دخل فى موضوعات ومحاور لا لزوم لها عاقدا مقارنة بين توزيع الاهرام وتوزيع المصرى اليوم ضاربا عرض الحائط بان عمر الاهرام يفوق عمر المصرى باكثر من 120عاما ومتجاهلا ان التوزيع الاساسى للاهرام يا تى عبر الاشتراكات الحكومية وبدون هذه الاشتراكات فان توزيع الاهرام يتدنى بشكل يجعله فى مرتبة متأخرة جدا قياسا بالمصرى اليوم
ولو رفعت الحكومة يدها عن الاهرام ورفعت الدعم المباشر فى صورة الاعلانات اليومية التى تتجاوز ثلاثة ملايين جنية لسقطت الاهرام وصارت صحيفة فقيرة للغاية واضطرت الى فصل اكثر من 80% من عمالها البالغ عددهم 10 الاف عامل بما فيهم قرابة 3 الاف صحفى تم تعيين 90% منهم بالواسطة ولذلك فانهم يقدمون منتجا رديئا لا يعبر عن الناس ولا يتم توجيهه للقارىء على وجه العموم
وحتى لا نبخس الاهرام حقها فانها تفوقت بدون شك فى صفحات الوفيات وتحتل المرتبة الاولى فى هذا المجال وبدون الوفيات فان الاهرام لا تختلف اطلاقا عن صحف بير السلم
وعلى ادارة الاهرام ان توضح للقارىء عن انجازها خلال العشر سنوات الاخيرة مثلا وكم سبق صحفى حصلت عليه رغم انها صوت صناع القرار ووسيلتهم لشحن الناس وغسل ادمغتهم بالسياسات الحكومية الفاشلة .. لم تحقق الاهرام انجازا مهنيا لكنها تتنافس مع شقيقاتها صحف الحكومة الاخرى فى النفاق للرئيس واسرته باساليب مكشوفة تصنع حواجز نفسية بين الرئيس والشعب .. وظنى وليس كل الظن حرام ان حالة الغليان والشحناء والحقد التى يشعر بها الشباب تجاه السيد جمال مبارك سببها الاعلام الحكومى المنافق
نعم هناك علاقة منفعة تربط الاهرام بالحكومة فالحكومة والهيئات العامة تشترى الاهرام مسبقا عن طريق الاشتراكات مقابل ان تقدم الاهرام للناس وجبات اعلامية فاسدة او على اقل تقدير بدون طعم فاذا خرج كاتب عن النص والاتفاق غير المكتوب بين الحكومة والاهرام فانه يطارد وتمنع مقالاته ويمكنكم ان تسألوا فهمى هويدى عن حجم المطاردات والمضايقات التى واجهها قبل ان ينجو ببدنه ويهرب من شارع الجلاء الى وسط البلد
لتكن القضية واضحة ..فالذين ينتقدون الاهرام ليسوا اعداء للاهرام فى ذاتها ولكنهم خصوم شرفاء وجدوا هذه المؤسسة العريقة تنحرف فى تقديم رسالة الصحافة لدرجة دفعتها للتزوير
يحاول اسامة سرايا ان يظهر امام الرأى العام وكأنه يقصد الدفاع عن الرئيس ويتهم من ينتقد الصورة المزورة بانه لا يقدر دور الرئيس فى القضية الفلسطنية فاذا قال المنتقدون اننا نتحدث عن مهنة الصحافة وعن تزوير صورة فتوغرافية يقول ولماذا تتجاهل دور مصر فى مساعدة الاشقاء الفلسطينين
اما الدكتور عبد المنعم سعيد وهو اكثر ذكاءا فقد اتجه الى تلبيس العمة للمصرى اليوم وطلب من زملاء الاهرام ومن القراء والمشاهدين ان تكون المصرى اليوم هى العدو ..فالقضية لم تعد صورة مزورة بل حرب عصابات بين الاهراميين والمصريين
0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:
إرسال تعليق
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate