آخر الأخبار
Loading...
السبت، 28 أغسطس 2010

Info Post


عندما تولى فاروق حسنى منصب وزير الثقافة بدا الامر نوعا من الخروج على الميراث المصرى فى اختيار الوزراء فالرجل الذى ذهب الى رئاسة الجمهورية ليحلف اليمين كان يرتدى بنطلون جينز وجاكت جلد رمادى حتى ان مسئولى البرتوكول فى ديوان الرئاسة استغربوا من تصرف ذلك الوزير الخواجة وطالبوه ان يرتدى زيا رسميا لانه سوف يحلف اليمين امام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء

وابدى حسنى استغرابه من حكاية اليمين ومن الاصرار على ان يلبس بدلة وكرافت لكنه نفذ الاوامر فمنحوه ورقة يقرأها امام الرئيس قيل له انها لزوم الاجراءات اما مضمونها فانها تبقى مجرد كلمات لا يؤمن بها

وعقب توليه المنصب ابدى الكاتب الراحل الدكتور يوسف ادريس دهشته من الاختيار السيىء وطلب حسنى من رئيس الوزراء الدكتور عاطف صدقى سنة 1987ان يبرر اختيار حسنى وكانت المفاجأة ان صدقى نفى اختياره لفاروق ليكون وزيرا للثقافة رغم صداقتهما

ولم يتحرج ادريس من سؤال رئاسة الجمهورية عن اسباب اختيار فاروق حسنى وزيرا وكانت المفاجأة الاكبر ان الرئاسة نفت اختيارها للرسام العائد من روما لان الرئاسة لا تتدخل الا فى اخيار المناصب السيادية .. يومها قال يوسف ادريس ان فاروق حسنى سيبقى وزيرا الى ان يموت

و يطالب كثير من المثقفين والفنانين المصريين ورموز القوى الوطنية بعزل "فاروق حسني" وزير الثقافة من منصبه بسبب سرقة لوحة زهرة الخشخاش مؤخرا .

وقال بعض النواب في البرلمان الثلاثاء أن الجرائم التي ارتكبت فى مدة وزارة "فاروق حسني" تستوجب ليس فقط عزله بل محاكمته.

النائب حمدين صباحي يرى بانه " ليس من المقبول أن يصر رأس النظام المصري على حماية "فاروق حسني" بعد تكرار أخطائه طيلة تلك الأعوام والآن وبعد تعاظم الغضب الشعبي جاء الدور على الرئيس كي يطيح بالوزير ويحاكمه على تفريطه في حماية الكنوز الموجودة في المتاحف" .

وندد النائب حمدي حسن عن جماعة الإخوان باستمرار حماية وزيرالثقافة رغم كوارثه المتتابعة قائلاً : " إن سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" جريمة كان ينبغي عليها أن تطيح بالحكومة المصريه وليس فقط بفاروق حسني" .

وهاجم النائب المعارض محمد عبد العليم بقاء وزير الثقافة فاروق حسني في منصبه متسائلا "ألا يعتريه الخجل ويسارع بتقديم استقالته " .

وأضاف" إن النظام الذي يحمي فاروق حسني يؤكد كل يوم أنه لا يعبأ بثروات المصريين، فقط تكفيه مصالح المنتمين إليه من كبار المسؤولين" .

وتعاظم غضب المثقفين والفنانين المصريين المطالبين بإقالة الوزير حسني وقال كتاب وسياسيون غاضبون إن بقاء حسني في منصبه بعد تكرار الحوادث في مؤسسة الثقافة يعد إهانة للمصريين .

وطالب المخرجون علي بدرخان وخالد يوسف وخالد الصاوي والعشرات من الكتاب بضرورة ألا يكون هناك كبش فداء لبقاء الوزير في منصبه مطالبين بأن يكون هو على رأس الخاضعين للتحقيق.

وقالت الكاتبة "سكينة فؤاد" أن المطلوب ليس فقط إقالة الوزير حسني وإنما محاكمته على وجه السرعة معتبرة محاولات إلصاق التهمة بالبعض جريمة لا تقل عن الجريمة الأصلية.

وأضافت فؤاد "يجب إقالة النظام بأكمله لأن سرقة اللوحة تعد فضيحة كبرى لا تتسق مع الحكومة التي تدعي أنها تحمي ثروات المصريين" .

وتابعت" مصر كلها مسروقة، وأعتقد أن زهرة الخشاش ليست أعز ممن احترق من البشر في مسرح بني سويف، أو أعز مما سرق وخرج من مصر من آثار، فالدولة تفككت مفاصلها وأصبحت رخوة، يسيطر عليها الفساد والمفسدون، وهناك حركة تفريغ للوطن من كل قواه وثرواته" .

ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة المحبوس فى قضية لوحة " زهرة الخشخاش" انه "كبش فداء" للوزير حسني .

أكد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمحبوس حاليا على ذمة التحقيقات بعد حادثة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمود خليل انه لم يقصر فى أداء واجبات وظيفته ولكن وزير الثقافة فاروق حسنى أراد تقديمه كبش فداء، وذلك لحماية كرسى الوزارة وحتى يشغل الرأى العام لعدم المطالبة بمساءلته.

وأشار انه عمل فى منصبه كوكيل أول للوزارة ومسئول عن قطاع المتاحف بجهد وعناء

أن وزير الثقافة لم يزر متحف محمود خليل سوى مرة واحدة مع بعض موظفى اليونسكو خلال ترشحه للمنصب وأبدى دهشته من عدم نظافة ستائر المتحف وهمس له قائلآ "الستائر غير نظيفة يا محسن ودى واجهة للمتحف ولا بد من تغييرها" فقلت له "يا سيادة الوزير أنظمة المتحف جميعها تحتاج للتغيير" فقال "الكاميرات وأجهزة الإنذار لما نلاقى فلوس نبقى نصلحها".

وأضاف شعلان انه لم يقدم استقالته حتى لا يجد الوزير مليون فرصة لإلصاق الاتهام به

0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:

إرسال تعليق

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

 
جميع الحقوق محفوظة لــ انفراد