آخر الأخبار
Loading...
الجمعة، 3 فبراير 2012

Info Post
يعبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن حزنه العميق وغضبه البالغ من الجريمة المدبرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين فى مذبحة الأربعاء الأسود ، التي جرت وقائعها فى إستاد رياضي وعلى بساط  أخضر تخضب  بدم الشهداء.

  ويدعو الحزب أعضائه إلى المشاركة فى كل المسيرات بمحافظات مصر للتنديد بالجريمة البشعة والمطالبة بإنهاء الحكم العسكري ومحاسبة الحكومة ومحاكمة وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير الأمن وكل المسئولين عن المذبحة بالتخطيط والتواطؤ والتنفيذ.

وتمثل هذه المجزرة الأخيرة صورة مكبرة لجرائم ماسبيرو ومحمد محمود وكل الجرائم  التي يتحمل مسئوليتها المجلس العسكري وأجهزة الأمن التي مارست انتقامها الرخيص من التراس الأهلي عقابا على دوره المشهود فى ثورة 25 يناير مع التراس الزمالك وكل الأندية الأخرى التي تفاعلت مع ثورة الشعب ونزلت الميادين .. وتصدت ببسالة لرصاص الغدر وقدمت ضحاياها فى مسيرة الحرية.

وقد تم الثأر الرخيص باقتياد الضحايا إلى فخ مدبر بغدر وخسة بعد أن طمأن الأمن جماهير الأهلي وإدارته إلى توفر السيطرة الكاملة وأجواء الترحاب  لحثهم على الحضور إلى وليمة الغدر بينما كانت عناصر الأمن تسكب الزيت على النار بنشر الشائعات الكاذبة عن مخطط أهلاوي لإهانة شعب بورسعيد وتخريب مدينته.

ومن المخزي انه بدلا من أن نسمع خبر إقالة وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير الأمن نطالع وجوههم على شاشات التليفزيون يبررون المجزرة بنقص أعداد الرتب الكبيرة أو تزاحم الجماهير أو عدم توقع الأحداث وغيرها من التفاهات التي لا تعفيهم من المسئولية.

وعلى عكس أكاذيب جنرالات الفتنة تؤكد شهادات الناجين من المذبحة وكاميرات التصوير إلى قيام أجهزة الأمن بإزالة الحاجز بين جمهور الناديين وفتح أبواب المدرجات.. بعد السماح بدخول البلطجية إلى الملعب بالسلاح ..  ثم مراقبة الحرب والسحل والقتل دون أدنى تدخل.. وبعد أن قتلوا الفتيل ساروا فى جنازته.. وعزفوا له المارشات العسكرية وأقاموا عليه الحداد.
ونحن نثق فى وعى الشعب وجماهير الأهلي بصفة خاصة إلى أن جريمة الأربعاء الأسود لم تكن جريمة ملاعب دبرها جمهور النادي المصري، بل جريمة نظام استبدادي أشعل الفتنة بهدف  خلق صراع فرعى بين المصريين الذين وحدتهم معارك التغيير ليلهيهم عن قضايا الوطن الكبرى بمعارك عصبوية تافهة  تعيد تقسيم الشعب إلى أهلي وزمالك ومصري وإسماعيلي .. ليضاف مخطط التقسيم الكروي إلى مخطط التفجير الطائفي لضرب أقوى ما فى الشعب بأضعف ما فيه من ميراث التمييز والتعصب.

ويستهدف هذا المخطط إطالة أمد الحكم العسكري وتكثيف استخدام قانون الطوارئ وتمرير إجراءات قمعية جديدة لتقييد الحريات بدعوى مواجهة الفوضى التي دبروها وهزيمة الثورة وإغراقها فى برك من الدماء

وإذ يقدم الحزب خالص تعازيه للشعب المصري ولأسر الضحايا وللنادي الأهلي وجماهيره فإنه يدرك أن المخطط الحقيقي لإشعال الفوضى ونشر الخراب هو مخطط اصطياد واستهداف وتصفية الثوار والذي تواصلت فصوله وان تغير اسم مسرح الجريمة من محمد محمود إلى ماسبيرو إلى ملاعب الكرة.

وعلى عكس إرادة المجرمين فإن المجزرة الجديدة لن ترهب الثورة والشعب بل تمنحها زخما جديدا لن يهدأ قبل الاستجابة لمطالبها  وفى صدارتها تطهير وزارة الداخلية من المجرمين.

المجد للشهداء .. قلوبنا معهم ومع أسر الضحايا ..

والثورة مستمرة

0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:

إرسال تعليق

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

 
جميع الحقوق محفوظة لــ انفراد