آخر الأخبار
Loading...
الخميس، 12 يناير 2012

Info Post

كـ مفتتح
الجذورأقدم من نزول (حسن البنّا) يداً بيد مع جلاد الشعب (إسماعيل صدقي) يوم 21 فبراير 1946، لميدان (قصر النيل/ التحرير).. ضد الحركة الوطنية، ووقوف زعيم طلبة الإخوان (مصطفى مؤمن) رافعاً إياه لمصاف الأنبياء: "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيا". والفروع أبعد من الصفقة التي رحبوا بها، فبراير 2011، مع نائب مبارك (عمر سليمان)، بينما الشباب يُقتلون في ذات الميدان.. وأفشلها عبد المنعم أبو الفتوح.
مع تلوّن أطيافهم المتنوعة، يكتسب الدين ونصوصه.. مرونة "المطاط"، حسب المصلحة. انه "التوظِيف"، هكذا رأينا "المحامي" سليم العوا "يوظِف" الإسلام في دفاعه عن منير غبور في إحدى قضايا فساد ما بعد ثورة يناير، وقبلها محاولته "توليع" مصر بحدوتة "أسلحة الكنائس".
هم يذكرونا دائماً بآداء العبقري (حسن البارودي) في فيلم (الزوجة الثانية): "وأطيعوا الله وسوله وأُولي الامر منكم".
كان "يُشَرْعِن" اغتصاب زوجة، أما هم.. فأساتذة "شَرْعِنة" ما أسماه المفكر الجزائري الراحل (مالك بن نبي).. فكر "الاستدراج.. للتركيز على قضايا جانبية وإدارة الظهر للقضايا الأساسية وللتوجهات الكبرى، ليعطّل أو يوقف تطور المسلمين".. و"نظل بين فكّي الاستعمار أو القابلية للاستعمار".
أثارهم نراها في غزة والضفة، وفي السودان.. المُرشح لمزيد من التقسيم، وفي الصومال، وها هم بدأو لعبتهم الرابعة في ليبيا. ليس صدفة أنها كما المعصم حول مصر، وحين تقع الجائزة الكبري.. "لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدها"، وتظل السيطرة للغرب.
وحين تعود للجذور، ستكتشف أن "فقه تلوّنهم" كان، ومازال، صناعة غربية، تماماً كما حضّانتهم الإقليمية في شِبه الجزيرة العربية.
****

كلمة الغلاف
خلال الثلث الأخير من القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين، تنافست ثلاثة مشاريع على حكم جزيرة العرب العائمة على النفط: آل رشيد/ حائل، آل سعود/ نجد، الهاشميون/ الحجاز. كلها تدور في فلك الغرب، ومن عاصمته المركزية حينئذ، لندن، تأتي عطايا وأسلحة شيوخها. كلها ترد شرعيتها لشعارات دينية، الفارق الوحيد بينها في "مفهوم" الإسلام الذي تريد السيطرة به.
اختفت دولة آل الرشيد، وتم تعويض الهاشميين بـ"اختلاق" إمارة شرق الأردن كـ"كيان وظيفي"، وشارك إخوان البنا في حماية سنواتها الأولى عبر (عبدالحكيم عابدين) زوج شقيقة البنا وسكرتير عام الجماعة، وستصبح الجماعة شريكة في الحكم حتى "تحور" دور ابنتها (حماس)، مع إعلان الشاعر محمود درويش "مدنية" الميثاق الوطني الفلسطيني.
انحاز الغرب لبقاء وتوسع المشروع السعودي الوهابي.. الأكثر عداوة لثقافته، لكنه "عملياً" يستدرج المسلمين نحو مزيد من التخلف. انحاز، خالق الخرائط، لدولة يُلهينا خطابها الديني بعداء "الغرب الصليبي"، بينما سياستها تصب في خزانة "الغرب الناهب". خطاب، بتنوعاته، لا يتوقف عن محاولة "كعبلتنا" فعصام العريان، القيادي الإخواني البارز، والذي صُدّر كوجه مدني يُلقن قبيلة الإخوان، في المنوفية بدلتا مصر، بعد ثورة يناير أن "تدمير مصر بدأ مع محمد علي".
انحاز الغرب لدولة هي، من قبل ومن بعد، والآن.. مُصدرة وراعية "التوظيفات" المُشوهة للدين، المُحاربة لحلم الدولة المدنية.. خاصة في مصر، بوتقة أي حلم نهضوي عربي، وها هي تشوه حلم "التحرير" بأعلامها، وبـ"جُمع هوية" محاولة جذبه إلى "قندهار".

0 هل عجبك الموضوع ..اكتب رأيك:

إرسال تعليق

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

 
جميع الحقوق محفوظة لــ انفراد